LOC14:56
11:56 GMT
كوالالمبور - 16 - 7 (كونا) -- أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء أن البحرية الأمريكية تعتزم بناء منشأتين لإصلاح وصيانة الزوارق التابعة للبحرية الفلبينية في مقاطعة (بالاوان) غربي الفلبين إحداهما تقع على بعد نحو 240 كيلو مترا من شعاب (سيكند توماس شول) المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وذكرت السفارة الأمريكية في الفلبين في بيان صحفي أن "المشروعين المزمع تنفيذهما يقعان في بلدية (كيزون) ومنشأة (أويستر باي) البحرية" موضحة أن "الهدف منهما هو توفير قدرات فنية لصيانة الزوارق الفلبينية بما في ذلك الزوارق بطول 32ر7 أمتار إلى جانب القوارب المطاطية التقليدية الأصغر حجما".
وأضاف البيان أن "المنشأتين ستوفران أيضا غرفا داخلية متعددة الاستخدامات لتخزين المعدات أو عقد الاجتماعات الفنية" مع التأكيد على أن " المنشأتين لا تعدان من القواعد العسكرية الدائمة بل تأتيان ضمن التفاهمات الثنائية في إطار اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز بين واشنطن ومانيلا".
وأوضح البيان أن "مثل هذه القدرات الفنية تعزز من جاهزية الزوارق التي سبق أن شاركت في مواجهات بحرية مع سفن صينية قرب المناطق المتنازع عليها خاصة شعاب (سيكند توماس شول) في أرخبيل (سبراتلي) التي تعد نقطة احتكاك متكررة بين الفلبين والصين.
ولم تدل وزارة الدفاع الفلبينية بأي تعليق فوري بشأن المشروعين غير أن منطقة (كيزون) كانت قد استضافت تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية والفلبينية خلال العامين الماضيين رغم عدم وجود منشآت عسكرية دائمة فيها حتى الآن.
يذكر أن العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والفلبين شهدت تقاربا متزايدا منذ تولي الرئيس فرديناند ماركوس الابن منصبه عام 2022 حيث أعادت مانيلا تأكيد التزامها بالاتفاقيات الدفاعية مع واشنطن في مواجهة المطالبات الصينية الواسعة بالسيادة على بحر الصين الجنوبي التي رفضتها محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي عام 2016.
وتعد منطقة بحر الصين الجنوبي من أكثر المناطق الجغرافية توترا في آسيا حيث تدعي الصين سيادتها على معظم أجزائه رغم اعتراض عدد من الدول الساحلية على حكم المحكمة الدولية عام 2016 التي أيدت الفلبين.
وتشكل شعاب (سيكند توماس شول) نقطة اشتباك دائمة بين البحرية الفلبينية والسفن الصينية حيث تعتمد مانيلا على زوارق صغيرة لتوصيل الإمدادات إلى جنودها المرابطين هناك. (النهاية)
ع ا ب / أ م س