LOC17:03
14:03 GMT
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
طهران - 12 - 7 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت أن تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتخذ "طابعا جديدا" فيما أعرب عن استعداد طهران للعودة إلى مسار الحوار للتوصل إلى حل دبلوماسي في ملفها النووي.
وقال عراقجي خلال لقاء مع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية لدى طهران إن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم يتوقف لكنه سيتخذ طابعا جديدا بسبب التطورات الأخيرة".
وأوضح "بناء على القانون الذي سنه البرلمان الإيراني فإن تعاوننا مع الوكالة الدولية سيكون من الآن فصاعدا عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني".
وأضاف أنه "سيتم الرد على أي طلب من قبل الوكالة الدولية لاستمرار عمليات الرقابة في إيران من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مع الأخذ بعين الاعتبار القضايا الأمنية وقواعد السلامة والأمان".
وأشار عراقجي إلى "خطر" الاقتراب الآن من المنشآت النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف فيما أكد أن البرنامج النووي الإيراني "كان سلميا وسيظل كذلك ونحن مازلنا نلتزم بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) اتفاق الضمانات".
وجدد عراقجي استعداد بلاده للحوار بشأن برنامجها النووي لكن مع ضمان عدم شن الحرب عليها من قبل الولايات المتحدة أو جهات أخرى "إذا ما استؤنفت المحادثات".
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ الهجوم على إيران ومن ثم انضمت الولايات المتحدة إليه قائلا "الآن إذا ما أرادوا استئناف المحادثات فيجب الاطمئنان من عدم تكرار مثل هذا العمل".
وأكد عراقجي ضرورة اعتماد المسار الدبلوماسي قائلا "لا يوجد سبيل آخر سوى العودة إلى الدبلوماسية وإيران لا تزال مستعدة لهذا المسار لكن قبل ذلك على الأطراف الأخرى أن تطمئن إيران بأنها تريد الخيار الدبلوماسي وألا تكون الدبلوماسية غطاء لغايات وأهداف أخرى".
وتابع عراقجي أن "أي حل تفاوضي يجب أن يحترم حقوق الشعب الإيراني في المجال النووي منها حق تخصيب اليورانيوم" مضيفا "لن يكون هناك أي اتفاق لا يتضمن التخصيب".
وأقر مجلس صيانة الدستور بإيران مشروع قانون يقضي بتعليق تعاون الحكومة الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان مشروع القانون قد أقر في الجلسة العلنية التي عقدها مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) بإجماع جميع النواب الحاضرين وعددهم 221 نائبا.
وتعرضت العاصمة الايرانية طهران ومدن إيرانية أخرى فجر الجمعة ال13 من الشهر الماضي لهجوم واسع شنته قوات الاحتلال الاسرائيلي قابلته ايران بهجمات صاروخية على الأراضي المحتلة.
كما تعرضت منشآت (فوردو) و(نطنز) و(أصفهان) النووية الإيرانية لقصف جوي من قبل الولايات المتحدة بعد استهدافها مرات عدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ودخل اتفاق إيقاف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ صباح ال24 من الشهر الماضي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق "تام وشامل" لإيقاف إطلاق النار بعد قصف متبادل بين الجانبين استمر 12 يوما. (النهاية)
م و / ط م ا