LOC13:53
10:53 GMT
كوالالمبور - 10 - 7 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس أن الشراكة بين بلاده ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تشكل ضمانا للاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ داعيا إلى تدشين آليات جديدة للتعاون بين الجانبين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها لافروف أثناء ترؤسه وفد بلاده في الاجتماع الوزاري بين روسيا و(آسيان) ضمن أعمال الاجتماع ال58 لوزراء خارجية الرابطة الذي يعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة من 8 إلى 11 من يوليو الحالي.
وشدد لافروف على الحاجة لإطلاق المزيد من الإمكانات الكامنة في الحوار بين الجانبين عبر توسيع جدول الأعمال القطاعي وتدشين آليات جديدة للتعاون داعيا إلى اعتماد وثيقة تعاون جديدة للفترة من 2026 إلى 2030 تحدد أهداف التعاون المشترك بدقة.
كما شدد على دعم موسكو لدور رابطة (آسيان) المحوري في الأطر الإقليمية المتعددة الأطراف موضحا أن العام المقبل يصادف الذكرى ال35 لإقامة العلاقات بين روسيا و(آسيان) التي "اكتسبت دفعة نوعية جديدة" خلال السنوات القليلة الماضية.
وعن البعد التاريخي للعلاقات أوضح لافروف أن العام الحالي يوافق الذكرى ال80 للانتصار في الحرب العالمية الثانية وهزيمة ألمانيا النازية واليابان العسكرية موضحا أن بلاده "قدمت مساهمة حاسمة في هذا الانتصار ما أطلق عملية إنهاء الاستعمار في آسيا وأسهم في تأسيس بنية أمن وتعاون حديثة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتشكل رابطة (آسيان) جوهر هذه البنية".
ومن جهته قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن في كلمته خلال الاجتماع بصفته ممثل الدولة التي تتولى رئاسة (آسيان) هذا العام إن روسيا أبدت استعدادها لتوقيع معاهدة إخلاء منطقة جنوب شرق آسيا من الأسلحة النووية المعروفة باسم (سيانوافز) موضحا أن الجوانب التوثيقية والمفاوضات الفنية ستستكمل على مستوى الخبراء.
وأوضح حسن أن روسيا تدرس بعناية التزاماتها تجاه المعاهدة وأن المفاوضات ستستأنف لضمان توافق موسكو مع جميع بنود الاتفاق الهادف إلى إبقاء المنطقة خالية من الأسلحة النووية ومنع استخدامها أو التهديد بها.
وتعد (سيانوافز) إحدى المبادرات الإقليمية لضمان الأمن النووي بعد التوقيع عليها في ديسمبر 1995 ودخولها حيز التنفيذ في مارس 1997 بهدف جعل جنوب شرق آسيا منطقة خالية تماما من السلاح النووي مع التزام الدول النووية الكبرى بعدم استخدام أو التهديد باستخدام هذا النوع من الأسلحة داخل المنطقة.
وتضم رابطة (آسيان) عشر دول أعضاء هي بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام فيما تستعد تيمور الشرقية للانضمام كعضو حادي عشر بالرابطة.
وتعد روسيا واحدة من بين 11 شريكا في الحوار مع (آسيان) إلى جانب كل من الصين والولايات المتحدة والهند واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وكندا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وهو ما يعكس مكانة الرابطة كمركز محوري للتفاعل الدبلوماسي والأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. (النهاية)
ع ا ب / ط م ا