وزير خارجية الصين يؤكد ضرورة تعزيز الوحدة والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي

بكين - 2 - 7 (كونا) -- أكد وزير خارجية الصين وانغ يي اليوم الأربعاء ضرورة تعزيز الوحدة والتنسيق وزيادة التفاهم والثقة المتبادلة بين الصين والاتحاد الأوروبي والحفاظ على كونهما قوتين داعمتين للاستقرار في عالم مضطرب مهما تعقدت الأوضاع الدولية.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن ذلك جاء خلال لقاء وانغ رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا في بروكسل في إطار جولة أوروبية تهدف إلى تحضير (قمة صينية -أوروبية) مزمع عقدها في يوليو الجاري لإحياء الذكرى ال50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.
ونقلت الوكالة عن الوزير الصيني قوله خلال اللقاء إن "الجانبين اتفقا على الالتزام بكونهما شريكين مهمين وتنفيذ التعاون ذي المنفعة المتبادلة والحفاظ على التعددية ومعالجة الخلافات بطرق مناسبة خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الصيني شي جين بينغ مع كوستا مطلع العام الجاري ما حدد اتجاه تطور العلاقات الصينية -الأوروبية".
وأضاف وانغ أن الجانب الصيني يرى أوروبا قطبا مهما في عالم متعدد الأقطاب لذا فإنه يحافظ على استقرار سياسته تجاه القارة معربا عن دعمها في الدفع بعملية التكامل الأوروبي وتعزيز استقلالها الاستراتيجي وأداء دور أكبر على المسرح الدولي.
وأشار إلى أن "عالم اليوم يشهد تغيرات وفوضى نتيجة الأحادية والممارسات العدائية ما أدى إلى تداعيات جسيمة على النظام الدولي القائم على قواعد" مشددا على أن المواجهات بين الكتل لن تتشكل ما دامت الصين وأوروبا تتسمكان بالحوار والتعاون.
من جانبه قال كوستا خلال اللقاء إنه في عالم تتصاعد فيه عوامل عدم اليقين تتحمل أوروبا والصين المسؤولية لإرسال إشارات واضحة وقوية بشكل مشترك حول القضايا المهمة بما يضخ ثقة ثابتة وتوقعات إيجابية في العالم.
وأكد استعداد الجانب الأوروبي لتعزيز التعاون مع الصين بناء على أسس من الاحترام المتبادل وتجاوز الخلافات والعمل يدا بيد لمواجهة التحديات العالمية رغم وجود الاختلافات بين الطرفين.
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل اتباع سياسة (صين واحدة).
وشهد اللقاء أيضا تبادلا لوجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية حيث أكد وانغ يي أن بلاده ستتخذ موقفها استنادا إلى الصواب والخطأ للقضية ذاتها وتواصل الوقوف بثبات إلى جانب السلام وأداء دور بناء في تعزيز المفاوضات وإيجاد تسوية سياسية للأزمة. (النهاية) س ل ق / أ م س