LOC00:57
21:57 GMT
نيويورك - 23 - 6 (كونا) -- حذرت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان روزا أوتونباييفا اليوم الاثنين من أن الصراع الدائر بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران بدأ يؤثر سلبا على أفغانستان من خلال تعطيل التجارة وارتفاع أسعار السلع الأساسية والوقود مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
وقالت أوتونباييفا في إحاطتها أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي خلال مناقشة الوضع في أفغانستان إن ذلك الصراع "يدفع المزيد من الأفغان إلى العودة من إيران في وقت تعاني فيه البلاد أصلا من تحديات جسيمة مرشحة للتفاقم بسبب عدم الاستقرار الإقليمي".
وأشارت إلى أن المبادرة الأممية الجديدة التي تعتمد "نهجا شاملا" تهدف إلى إعادة دمج أفغانستان في المجتمع الدولي من خلال "إبقاء القضايا ذات الأولوية خصوصا التزاماتها الدولية في صميم جهود الانخراط مع السلطات الفعلية".
وأكدت أوتونباييفا أن المجتمع الدولي لا يزال قلقا من عدم تحسن وضع النساء والفتيات الأفغانيات ومن استمرار التراجع في مؤشرات حقوق الإنسان والحوكمة الشاملة رغم مساعي الانخراط الدولي.
وتطرقت المسؤولة الأممية التي ترأس أيضا بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) إلى أبرز التحديات التي تطرحها سلطات الأمر الواقع في أفغانستان بما في ذلك العقوبات المفروضة وتجميد الأصول وغياب الاعتراف الرسمي والحاجة إلى مساعدات تنموية بديلة عن الاعتماد على المساعدات.
وأعلنت عن اجتماعات مرتقبة تعقدها الأمم المتحدة لفريقي العمل المعنيين بمكافحة المخدرات والقطاع الخاص واصفة هذه اللقاءات بأنها "خطوة مهمة تعزز التعاون متعدد الأطراف وتعيد الثقة في قيمة العمل المشترك في مجالات حيوية".
وأضافت الممثل الخاص للأمين العام أن سلطات الأمر الواقع أحرزت تقدما في بعض المجالات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية لكنها لا تزال " تنتهج سياسات تقييدية وتمييزية واسعة النطاق ضد الشعب الأفغاني".
وحذرت المسؤولة الأممية من تدهور عمليات إزالة الألغام موضحة أن "عدد فرق نزع الألغام العاملة في الميدان تقلص إلى النصف تقريبا مقارنة بالعام الماضي فقط" وهو ما يهدد "أرواحا لا تحصى بالخطر إذا استمر التراجع في التمويل".
من جانبها قالت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا إن "الشعب الأفغاني يواجه احتياجات إنسانية ملحة ومستمرة وتفاقمت بفعل عقود من الصراع والفقر المدقع والتغيرات المناخية والقيود الشديدة المفروضة على النساء".
وبينت مسويا أن واحدا من بين كل خمسة أفغان يعاني من الجوع فيما يعاني 5ر3 مليون طفل من سوء التغذية الحاد ويقدر عدد الأطفال خارج المدارس ب 7ر3 ملايين طفل من بينهم 2ر2 مليون فتاة فوق سن ال11 حرمن من التعليم بسبب القيود المفروضة من سلطات الأمر الواقع. (النهاية)
ع س ت / ح م ف