البرلمان العربي يدعو إلى معالجة جذرية لخطاب الكراهية لوضع حد لإزدواجية المعايير بشأنه

القاهرة - 20 - 6 (كونا)-- أكد رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي اليوم الجمعة أنه "آن الأوان لوضع حد للنفاق الدولي وازدواجية المعايير وأن نعيد للعدالة معناها وللكرامة الإنسانية احترامها أيا كانت العقيدة أو الهوية أو الانتماء".
وذكر البرلمان العربي في بيان أن ذلك جاء في كلمة اليماحي في حلقة النقاش رفيعة المستوى التي عقدت في إطار (المؤتمر البرلماني) الثاني حول الحوار بين الأديان الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان الإيطالي في روما.
وشدد على "أن العالم الذي يدين الكراهية حين تصيبه ويسكت عنها حين تصيب غيره هو عالم فاقد للمصداقية وفاقد لشرعيته الأخلاقية قبل السياسية".
وأضاف أن "موضوع الكراهية القائم على أساس الدين أو المعتقد يجب تناوله من زاوية أكثر شمولا تتجاوز الأطر الدينية الضيقة وتنطلق من إدراك أوسع لجذور هذه الظاهرة وتجلياتها في الواقع المعاصر".
واوضح أن "هذا النوع من الكراهية لا ينشأ من فراغ بل يتغذى على روافد متعددة من التحيزات الثقافية والعرقية والتي تنتج خطابا تمييزيا وعدائيا تجاه الآخر المختلف وهو ما يتجلى بوضوح في الصور النمطية السلبية التي ما تزال حتى يومنا هذا تستهدف العرب والمسلمين في بعض المجتمعات الغربية".
وتطرق إلى الموقف الدولي المتخاذل تجاه معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض على مدار أكثر من عام ونصف العام لأبشع جرائم الإبادة الجماعية والتجويع في ظل صمت دولي مخجل "وكأن الدم الفلسطيني ليس مثل دماء باقي البشر".
وشدد على أن هذا الصمت الدولي المخزي هو صورة بشعة من صور الكراهية والعنصرية التي تمارس بأدوات سياسية.
وضمت حلقة النقاش في روما رؤساء البرلمانات المشاركة في المؤتمر وكبار الرموز الدينية من مختلف أنحاء العالم وكان الموضوع الرئيس لحلقة النقاش هو "مكافحة الكراهية على أساس الدين أو المعتقد".(النهاية) م ف م / أ م س