LOC18:52
15:52 GMT
وزير الخارجية الصيني وانغ يي
بكين - 14 - 6 (كونا) -- دان وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم السبت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها معربا عن معارضة بكين "القاطعة" للهجمات "الغاشمة" التي استهدفت المسؤولين وأسفرت عن سقوط مدنيين في إيران.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه وانغ يي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي بحثا خلاله تطورات الوضع الإقليمي بعد الغارات الجوية التي وجهها الاحتلال الإسرائيلي ضد منشآت نووية إيرانية ورد طهران عليها.
ونقلت الوكالة عن الوزير الصيني تأكيده خلال الاتصال دعم بلاده لإيران في "الحفاظ على سيادتها والدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة وسلامة أرواح شعبها".
وأشار وانغ يي إلى أن تصرف الاحتلال الإسرائيلي "انتهك بشكل خطر مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده والقواعد الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية" معتبرا أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية شكل "سابقة خطرة قد تتسبب في عواقب كارثية".
وأكد تأييد الصين للمجتمع الدولي في "إحقاق الحق" حاثا الدول القادرة على التأثير على الاحتلال الإسرائيلي على "بذل جهود جادة في استعادة السلام".
ولفت إلى أن الوضع الإقليمي يعيش "لحظة حرجة حاسمة في الوقت الراهن" معربا عن استعداد الصين للحفاظ على الاتصال مع إيران والأطراف ذات الصلة من أجل مواصلة أداء "دور بناء" في الدفع نحو التهدئة وأمله في أن تحمي إيران "سلامة الأفراد والمؤسسات الصينية".
بدوره أطلع عراقجي نظيره الصيني على مستجدات الوضع الإقليمي مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "شن بشكل سافر" هجمات على بلاده ما أدى إلى مقتل عسكريين ومدنيين وإصابتهم بالجروح.
وندد عراقجي بهجوم الاحتلال الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية واصفا إياه بأنه خالف القانون الدولي وأكد أن العمليات العسكرية للاحتلال "بالغة الخطورة وقد تجر المنطقة إلى حرب شاملة".
وأعرب عن أمله في أن يتخذ المجتمع الدولي "موقفا موحدا" يطالب الاحتلال الإسرائيلي بإيقاف أعماله العسكرية معربا عن امتنان الجانب الإيراني "لدعم الصين وتفهمها".
وعلى صعيد متصل طالب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن أمس الجمعة الاحتلال الإسرائيلي بإيقاف جميع "مغامراته العسكرية" لتجنب المزيد من التصعيد داعيا إلى حل الخلافات بالوسائل السياسية والدبلوماسية للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
وأبدى فو تسونغ مخاوف بكين "الجدية" من التأثيرات السلبية التي تركتها تطورات الحدث على المفاوضات الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني مشددا على معارضة الصين للجوء إلى القوة العسكرية والعقوبات أحادية الجانب والهجوم على المنشآت السلمية. (النهاية)
س ل ق / م ع ع