A+ A-

مدير الوكالة الذرية يحذر من "عواقب وخيمة" لتهديد الأمن النووي بالمنطقة

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي
نيويورك - 13 - 6 (كونا) -- شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الجمعة على أن عمل عسكري يخل بأمان المرافق النووية سيؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر في الشعب الإيراني والمنطقة والخارج داعيا جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد.
وخلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن إيران أكد غروسي على ضرورة ألا تتعرض المرافق النووية للهجوم أبدا مهما كانت الظروف لما قد يترتب عن ذلك آثار خطرة فيما يخص الأمان والأمن النوويين والضمانات والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأفاد غروسي - عبر الاتصال المرئي - بأن الوكالة على اتصال بسلطات الأمان النووي الإيرانية للحصول على معلومات عن حالة المرافق النووية المعنية وتقييم أي آثار أوسع نطاقا قد تترتب على صعيد الأمان والأمن النوويين.
وحذر من أن أي عمل عسكري يخل بأمان المرافق النووية وأمنها قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر في الشعب الإيراني والمنطقة والخارج داعيا جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد.
وجدد المدير العام للوكالة الدولية التأكيد على استعداد الوكالة لتيسير المناقشات التقنية ودعم الجهود التي تعزز الشفافية والأمان والأمن والحل السلمي للمسائل المتعلقة بالمجال النووي في إيران.
من جانبها أعربت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو عن قلقها البالغ إزاء الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية بما في ذلك مجمع نطنز للتخصيب الذي أفادت التقارير "بتعرضه لأضرار جسيمة بما في ذلك قاعات أجهزة الطرد المركزي".
وأكدت ديكارلو أن "الحل السلمي من خلال المفاوضات" يظل أفضل وسيلة لضمان الطابع السلمي الخالص للبرنامج النووي الإيراني مناشدة الأطراف "تجنب اشتعال الوضع بشكل متزايد بأي ثمن والذي ستكون له عواقب عالمية وخيمة".
وجددت إدانة الأمين العام أنطونيو غوتيريش "لأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط" وأكدت على ضرورة التزام الدول الأعضاء "بعدم استخدام القوة ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي" وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
كما جددت ديكارلو دعوة الأمين العام للجانبين "لممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذه اللحظة الحرجة وتجنب الانزلاق إلى صراع إقليمي أعمق وأوسع نطاقا بأي ثمن".
وقالت المسؤولة الأممية إن التصعيد الخطر الأخير يأتي في أعقاب "بعض التطورات الدبلوماسية المهمة" حيث كان من المقرر استئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في عمان نهاية الأسبوع فيما حثت على "استمرار مثل هذه الجهود الدبلوماسية".
ونبهت ديكارلو إلى أن تأثير هذه الهجمات كان ملموسا بالفعل في جميع أنحاء المنطقة حيث أغلقت الدول المجاورة مجالها الجوي ووضعت قواتها الأمنية في حالة تأهب قصوى. (النهاية) ع س ت / ه س ص