A+ A-

مدير (وكالة الطاقة الذرية) يؤكد حصوله على الموافقة الفورية لزيارة (مرج السلطان)

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي
فيينا - 9 - 6 (كونا) -- أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الاثنين حصوله على الموافقة الفورية خلال لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع من أجل زيارة منشأة (مرج السلطان).
وقال غروسي خلال مؤتمر صحفي عقده أثناء اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الذرية إن "منشأة (مرج السلطان) كانت تستخدم سابقا لتحويل اليورانيوم وتصنيع الوقود المرتبط بمفاعل دير الزور الذي يشتبه في أنه كان جزءا من برنامج نووي سري".
وأضاف أنه تم أخذ عينات شاملة من جميع أنحاء المنشأة مبينا أن نتائج هذه العينات ستكون حاسمة في تحديد نوع الأنشطة التي جرت هناك سابقا.
وذكر غروسي أن زيارته الى سوريا الأسبوع الماضي تمثل خطوة متقدمة بعد سنوات من الجمود في الملف السوري مؤكدا سعي الوكالة الى العودة قريبا إلى سوريا بهدف مواصلة عمليات التفتيش بما في ذلك زيارة موقع دير الزور نفسه.
وفي رده على سؤال حول التصريحات الصادرة من الاحتلال الاسرائيلي والإشارات إلى احتمال القيام بعمل عسكري قال غروسي أن الوكالة تتعامل مع هذه الملفات من منظور مختلف يليق بمنظمة دولية تسعى إلى إيجاد حلول دبلوماسية بعيدا عن استخدام القوة.
وأضاف أن الحل الأمثل هو التفاوض والشفافية وأن الوكالة إذا ما تولت مهمة التحقق والمراقبة بشكل فعال ودقيق فإنها قادرة على توفير الضمانات اللازمة لحكومة الاحتلال والعالم بعدم وجود تهديدات نووية من الطرف المعني.
وتطرق غروسي إلى استمرار القلق بشأن الوضع في أوكرانيا خصوصا في ما يتعلق بمحطة زابوريجيا النووية حيث تواصل الوكالة متابعة الأوضاع الميدانية وتعمل على ضمان سلامة المنشآت النووية في ظل النزاع القائم.
كما تطرق إلى التحديات التي تواجه الوكالة نتيجة الضغوط السياسية والمالية من بعض الدول المانحة على خلفية التزام الوكالة بمبادئ التنوع والمساواة بين الجنسين مؤكدا أن هذه المبادئ تشكل خطا أحمر لا يمكن التراجع عنه.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة أوضح غورسي أنه لم يعد كافيا للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني الحالي حيث التطورات التقنية الحاصلة في البرنامج تتطلب إطارا جديدا كليا.
وأضاف إن الاتفاق النووي الإيراني صمم بشكل يتناسب مع برنامج نووي في مرحلة مختلفة تماما عما هو عليه اليوم وحتى لو أعيد تفعيل الاتفاق فإنه لن يكون كافيا نظرا لامتلاك طهران تقنيات جديدة.
وشدد على أن عدم قدرة الوكالة على تأكيد سلمية البرنامج النووي الإيراني بالكامل لا يعني اعتباره برنامجا غير قانوني موضحا أن الأمر مرتبط بنقص المعلومات وغياب تفسيرات واضحة ونهائية من الجانب الإيراني.(النهاية) ع م ق / ش م ع