LOC18:12
15:12 GMT
مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي
جنيف - 30 - 5 (كونا) -- أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي اليوم الجمعة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يقدم مساعدات إنسانية للفلسطينيين وإنما ينتهج استراتيجية متعمدة للتستر على جرائمه من تهجير وقصف وحرق للفلسطينيين وهم أحياء وتشويه للناجين.
وقالت ألبانيزي في بيان صادر من جنيف إن "ما نشهده هو تمويه إنساني وحشي تجاوز الخطوط الحمراء وأسفر عن فظائع جماعية".
وأعربت عن قلقها إزاء ما عبر عنه العديد من الفاعلين الإنسانيين بمن فيهم الأمم المتحدة بشأن نظام المساعدات الذي أنشأه الاحتلال بما يعرف ب"مؤسسة غزة الإنسانية" بدعم أمريكي لتوزيع المساعدات تحت سيطرة عسكرية كاملة.
وأوضحت أن هذا المقترح تعرض لانتقادات واسعة لعدم احترامه القانون الدولي ومبادئ العمل الإنساني مثل الحياد والاستقلال والإنسانية وعدم التحيز.
ولفتت الخبيرة الأممية إلى "توافد آلاف الفلسطينيين في ال27 من مايو الجاري إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة لتسلم طرود غذائية بعد أيام من التجويع لكن وفي غضون ساعات ظهرت صور ومقاطع فيديو مروعة من غزة تظهر كيفية عمل هذا النظام وكيف أطلقت قوات الاحتلال النار على مدنيين غير مسلحين".
وأضافت أن إطلاق النار أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة 46 آخرين وفقدان سبعة وذلك وفق المعطيات الصادرة عن السلطات في غزة.
وشددت ألبانيزي على أن "تجويع السكان لأشهر ثم إطلاق النار عليهم عندما يطلبون الطعام هو قسوة غير مبررة" مطالبة المجتمع الدولي "بإيقاف هذا الجنون والتحرك قبل نفاد الوقت لإنقاذ الأرواح".
وشددت البانيزي على أن الوقت حان لفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي في وقت يواصل فيه ساسته الدعوة إلى إبادة الأطفال ويطالب أكثر من 80 في المئة من المجتمع في الاحتلال الإسرائيلي بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة.
وشددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي إذ إن "كل يوم يمر دون اتخاذ إجراءات ملموسة من الدول يلطخ بدماء الفلسطينيين الأبرياء".
ودعت إلى إنشاء الأمم المتحدة والدول بشكل عاجل "آلية حماية مستقلة لا تستطيع القوة القائمة بالاحتلال وقفها" لأنها "لا تملك السيادة على الأرض المحتلة". (النهاية)
ا م خ / أ م س