LOC22:40
19:40 GMT
باريس - 19 - 5 (كونا) -- أعرب قادة فرنسا والمملكة المتحدة وكندا اليوم الاثنين عن معارضتهم الشديدة لتوسيع العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مؤكدين أن مستوى المعاناة الإنسانية في القطاع بلغ مستويات "لا تطاق".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس وزراء كندا مارك كارني في بيان إن إعلان الاحتلال الإسرائيلي الأخير بالسماح بدخول الحد الأدنى من المواد الغذائية إلى قطاع غزة غير كاف تماما مطالبين حكومة الاحتلال بإيقاف عملياتها العسكرية فورا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون تأخير بالتنسيق مع الأمم المتحدة ووفقا للقانون الإنساني الدولي.
ودعا البيان حركة (حماس) الفلسطينية إلى الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الذين لا يزالون محتجزين منذ السابع من أكتوبر 2023.
ووصف القادة رفض الاحتلال الإسرائيلي تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للسكان المدنيين بأنه "أمر غير مقبول" وقد يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
وأدان القادة ما وصفوه بـ"اللغة البغيضة" التي استخدمها بعض أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتهديدات بالنزوح القسري للمدنيين معتبرين أن مثل هذه الأفعال تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي.
وأشار القادة في بيانهم إلى "دعمهم الدائم لحق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه ضد الهجمات الإرهابية" بيد أنهم اعتبروا أن التصعيد العسكري الحالي غير متناسب تماما.
وأكد القادة أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي" إذا استمرت حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذه "الأعمال الفاضحة" ملوحين باتخاذ "إجراءات ملموسة" في حال لم يتم إنهاء الهجوم ورفع القيود على المساعدات.
وجدد البيان رفض القادة لأي محاولات لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية مطالبين الاحتلال بإيقاف بناء المستوطنات غير القانونية التي تهدد فرص تحقيق حل الدولتين وتعرض أمن كل من الإسرائيليين والفلسطينيين للخطر.
وأكدوا دعمهم الكامل للجهود التي تبذلها كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة معتبرين أن وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى المتبقين والتوصل إلى حل سياسي طويل الأجل يمثل أفضل فرصة لإنهاء المعاناة وتحقيق الاستقرار.
كما شدد القادة على أهمية العمل الجماعي لتنفيذ حل الدولتين باعتباره "السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين" مؤكدين دعمهم للمؤتمر الرفيع المستوى المزمع عقده في الأمم المتحدة في يونيو المقبل للتوصل إلى توافق دولي بشأن هذا الهدف.
واختتم القادة بيانهم بالتأكيد على عزمهم الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار جهود تحقيق حل الدولتين واستعدادهم للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين بما في ذلك السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة لتنفيذ الترتيبات المستقبلية لقطاع غزة استنادا إلى الخطة العربية. (النهاية)
م ع / ر س