LOC17:44
14:44 GMT
رئيس الوزراء الأردني جعفر الحسان يلقي كلمته خلال أعمال القمة العربية العادية ال34 في بغداد
بغداد - 17 - 5 (كونا) -- دعا رئيس الوزراء الأردني جعفر الحسان اليوم السبت إلى تكثيف الجهود لإيقاف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني والعمل مع الشركاء من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية وحشد موقف دولي يدعم خطة إعادة إعمار غزة.
وقال الحسان في كلمة ألقاها خلال أعمال القمة العربية العادية ال34 في بغداد إن أكثر من عام ونصف العام مر على "الحرب المتوحشة" على قطاع غزة والمأساة التي لا تزال مستمرة وذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء.
وأضاف ان الناجين من الحرب على غزة يعانون من الجوع والعطش والمرض والتدمير الذي طاول المدارس والملاجئ والمخيمات والمستشفيات وما تبقى من المساكن مشيرا إلى ان العالم وقف عاجزا عن إنهاء هذه الحرب التي خرقت كل القوانين والاعراف الدولية والتي تشكل تبعاتها الكارثية تحديا صارخا للإنسانية.
وأكد ضرورة تكاتف كل الجهود للتوصل لإيقاف فوري ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية إلى غزة لإنهاء الكارثة الإنسانية التي تسببها معربا عن دعم الجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية لتحقيق ذلك.
وأوضح ان مستقبل المنطقة وأمنها واستقرارها أمور تستند إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وسلام يعيد كامل حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني "لتعيش بأمن وسلام على أساس حل الدولتين".
وبين ان الانتهاكات والاعتداءات في القدس والضفة الغربية ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات لن تجلب الأمن والسلام للكيان الإسرائيلي المحتل وستبقى المنطقة في دوامة الصراعات والحروب التاريخية مؤكدا استمرار بلاده في دورها التاريخي في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية عليها.
وأكد ان الأردن "سيبقى عونا وسندا لأشقائه العرب وأنه يدعم سوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وازدهارها وعودة أبنائها اللاجئين الطوعية ليسهموا في بناء وطنهم وإعادة إعماره" مرحبا بقرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عنها.
وقال إن استقرار سوريا ركيزة لاستقرار المنطقة وإن الأردن سيبقى مساندا وداعما لسوريا ولشعبها الشقيق وحقه في العيش الكريم الآمن بعد سنوات من الدمار والحرب والمعاناة.
كما أكد وقوف الأردن مع لبنان ودعم جهوده للحفاظ على سيادة الوطن وتحقيق الاستقرار وتفعيل مؤسسات الدولة.
ومن جهته دعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم السبت في كلمة مماثلة أمام القمة أعضاء جامعة الدول العربية الى الضغط على المجتمع الدولي لإلزام الاحتلال الاسرائيلي بإيقاف اعتداءاته على لبنان والانسحاب الفوري والكامل من جميع أراضيه.
وقال سلام في كلمة له أمام قمة بغداد إن بلاده تعمل على تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم (1701) تنفيذا كاملا انطلاقا من التزامها بالشرعية الدولية وتمسكها باستعادة سيادتها وتعزيز أمنها وحرصها على إعادة الإعمار.
ولفت الى ان "العالم شهد على التزام لبنان ببنود وقف الأعمال العدائية إلا أن الاحتلال الإسرائيلي متواصل في اعتداءاته على مناطق في لبنان وفي خروقاته اليومية ورفض إطلاق الأسرى اللبنانيين".
وأكد رئيس الوزراء اللبناني ان بلاده تنتهج سياسة حازمة وواضحة وتلتزم بالإصلاح في مختلف المجالات كما تقوم على فرض سيادتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها مضيفا انها "وحدها تمتلك قرار الحرب والسلم".
وأشار إلى أنه "بقدر ما إن ثنائية الإصلاح والسياسة هي مسؤولية لبنانية أولا وأخيرا إلا ان دعم الأشقاء العرب عامل أساسي في نجاحها ويحظى بأعلى تقدير لبناني".
وأكد سلام ان لبنان يقوم على اعتماد سياسة خارجية قائمة على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ومنع اي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية كما يهمه بناء شراكات استراتيجية مع الدول العربية كافة.
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني أكد رئيس الوزراء اللبناني التزام بلاده بنصرة القضية الفلسطينية وإدانة سياسة الاحتلال القائمة على القتل الممنهج والتدمير الشامل والتجويع المتعمد لا سيما في قطاع غزة مع غياب المحاسبة. (النهاية)
ع ح ه / خ ع ح / ا ب خ