A+ A-

أمين عام ( مجلس التعاون): الحاجة ماسة لموقف عربي موحد لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني

أمين عام ( مجلس التعاون): الحاجة ماسة لموقف عربي موحد لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني
بغداد - 17 - 5 (كونا) -- أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم السبت الحاجة الماسة لموقف عربي موحد وحازم لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح أعمال الدورة العادية 34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والدورة العادية الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال البديوي إن اجتماع اليوم يعقد في ظرف بالغ الخطورة حيث يواجه الشعب الفلسطيني عدوانا متماديا وتطهيرا عرقيا ممنهجا يهدد وجوده وهويته وكرامته.
واضاف أنه في ظل هذا المشهد "الإنساني الكارثي" تبرز الحاجة الماسة إلى موقف عربي موحد حازم ينهض إلى مستوى التحدي ويعبر عن صوت الشعوب العربية مشددا على أن القضية الفلسطينية "قضية التزام وحق بل أصبحت امتحانا حقيقيا لقدراتنا كأمة تدافع عن حقها التاريخي الذي لا يسقط بالتقادم".
وذكر أن ما يجري في غزة والضفة الغربية "سياسة ممنهجه لاقتلاع شعب من جذوره وفرض واقع استعماري جديد وتحد لقرارات مجلس الأمن والقرارات الأخرى ذات الصلة" موضحا أن دول مجلس التعاون سعت مع أشقائها الدول العربية إلى السلام ومدت يدها إلى حلول عادلة تحفظ الحقوق وتصون الكرامة الفلسطينية وقدمت المبادرات والوساطات لإرساء سلام دائم وعادل في المنطقة.
وبين أن المشكلة في غياب الإرادة لدى الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالقانون والمعاهدات الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول معربا عن الشكر والتقدير للرئيس الفلسطيني محمود عباس على ما ذكره خلال كلمته من إشادة بالدور الكبير الذي تلعبه دول المجلس إقليميا ودوليا لنصرة القضية الفلسطينية.
ودعا البديوي المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال اللإسرائيلي لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة ورفع الحصار وفتح المعابر دون شروط وضمان إيصال المساعدات الإنسانية واستمرار عمل (أونروا) في ظل الظروف الحرجة.
وشدد على ضرورة نشر قوات دولية لحفظ السلام في الأراضي الفلسطينية لحماية المدنيين ودعم خطة إعادة إعمار غزة كما أقرت في قمة القاهرة والدعوة إلى مؤتمر دولي لتنفيذها.
ورفض التهجير القسري للفلسطينيين أو تحميل الدول العربية خصوصا مصر أي أعباء إنسانية أو سياسية داعيا إلى دعم التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته السعودية بالشراكة مع النرويج والاتحاد الأوروبي.
وجدد البديوي التأكيد على مواقف دول مجلس التعاون الثابتة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وذكر أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تقف عند حدود الدولة الفلسطينية بل تتعداها إلى الأراضي السورية واللبنانية مجددا في هذا السياق تأكيد مجلس التعاون على أن هضبة الجولان أرض سورية عربية.
وعبر عن ادانة المجلس بشدة لقرارات الاحتلال بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتل ما يمثل انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف الاعتداءات على الأراضي السورية وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي السورية المحتلة ومن جنوب لبنان. (النهاية) خ ن ش