A+ A-

وزير الخارجية السوري: اتخذنا خطوات جادة للتعافي.. وسوريا لن تكون تحت وصاية أحد

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في قمة بغداد
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في قمة بغداد
بغداد - 17 - 5 (كونا) -- أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم السبت أن بلاده اتخذت خطوات جادة نحو التعافي وتحقيق الاستقرار مشددا على أن سوريا لن تكون تحت وصاية أحد أو ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.
وقال الشيباني في كلمة ألقاها خلال أعمال القمة العربية العادية ال34 في بغداد إن سوريا تابعت بإيجابية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على بلاده واصفا القرار بأنه "خطوة مهمة على طريق التعافي الوطني وإعادة الإعمار" ومعبرا عن شكره للمملكة العربية السعودية وتركيا على وساطتهما في هذا الملف.
كما عبر عن امتنان سوريا لدولة قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية كافة التي وقفت إلى جانب الشعب السوري خلال ما وصفها ب"المرحلة الدقيقة".
وأضاف أن رفع العقوبات يمثل بداية لطريق جديد تأمل سوريا أن يكون ممهدا بالتعاون العربي الحقيقي من أجل تحقيق التنمية وصون الأمن القومي العربي وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأكد الشيباني أن سوريا بعد سنوات من الحرب والدمار "تولد من رحم المعاناة بإرادة أقوى وعزيمة أشد ولم تفقد الأمل بل واجهت التحديات وتمسكت بحقها في بناء وطن موحد".
وأشار إلى أن بلاده شرعت بخطوات نحو "تعاف وطني حقيقي" انطلقت من إيمان بأن سوريا للجميع لا مكان فيها للإقصاء أو التهميش حيث خاضت تجربة حوار وطني شاملة لأول مرة في تاريخها وتشكلت حكومة تعكس الإرادة الشعبية وتسعى لتحقيق العدالة الانتقالية وكشف مصير المفقودين.
ولفت إلى أن العمل جار لإطلاق برلمان وطني يمثل جميع أطياف الشعب السوري إلى جانب لجنة دستورية تتولى صياغة دستور دائم يكفل الحقوق ويصون السيادة ويؤسس لدولة قانون.
وجدد تمسك سوريا بوحدة أراضيها وسيادتها ورفضها لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي مشددا على أن تقرير المصير حق حصري للشعب السوري وأن أي مشروع يسعى لتفتيت الدولة أو اقتطاع جزء من أراضيها "مدان ومرفوض بالكامل".
وقال الشيباني: "نعلنها صريحة.. سوريا لا تقبل وصاية ولن تكون ساحة لصراعات الآخرين ونرفض الإملاءات أو أن نكون طرفا في أي محور ضد آخر".
كما تطرق إلى التحديات التي لا تزال تواجهها بلاده ومنها تنظيم "داعش" الذي قال إن بعض القوى الخارجية تسعى لإعادة تدويره واستغلاله بالإضافة إلى ما وصفه ب"التحدي الأخضر" المتمثل بمحاولات زرع الفتن ودعم التشكيلات الانفصالية والمشاريع الطائفية والقومية.
ودعا الدول العربية إلى دعم وحدة سوريا أرضا وشعبا ومساندة الحكومة الجديدة ورفض كل أشكال التدخل والتقسيم حفاظا على الهوية الوطنية السورية واستقرار المنطقة.
كما جدد إدانة بلاده لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر في الجنوب السوري مؤكدا التزام سوريا باتفاقية فصل القوات لعام 1974 التي قال إنها لا تزال تشكل أساسا قانونيا لضبط الحدود في منطقة الجولان المحتل. (النهاية) ع ح ه / م ن ف