الرئيسان الصيني والبرازيلي يؤكدان دعمهما الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

بكين - 13 - 5 (كونا) -- شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم الثلاثاء على أهمية الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط معربين عن دعمهما لخطة إعادة إعمار قطاع غزة التي وافقت عليها الجامعة العربية في الرابع من مارس الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن ذلك جاء في بيان مشترك أصدره الجانبان تحت عنوان "بناء عالم أكثر عدلا ومجتمع صيني - برازيلي ذي مصير مشترك وحماية التعددية" خلال لقائهما على هامش الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى الصين - سيلاك (مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي) الذي أقيم في العاصمة بكين.
ودعا الجانبان الصيني والبرازيلي المجتمع الدولي إلى تعزيز التنفيذ الفعال والمستمر لاتفاق إيقاف إطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع مبديين رغبتهما في بذل جهود مع مختلف الأطراف لتقديم إسهامات في إنهاء الصراع بين الجانب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي.
كما أكدا التزامهما بخطة (حل الدولتين) وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تتمتع بالسيادة الكاملة وتتضمن الضفة الغربية وقطاع عزة على حدود عام 1967.
على جانب آخر أشارت (شينخوا) إلى أن الجانبين الصيني والبرازيلي أعربا في بيان مشترك آخر عن أملهما في أن تجري روسيا وأوكرانيا حوارا مباشرا في أسرع وقت ممكن معتبرين أن ذلك السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.
ونقلت الوكالة عن البيان قوله إن الصين والبرازيل ترحبان بالمقترح الذي طرحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات السلام السبت الماضي وكذلك التصريحات الإيجابية التي أدلى بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن ذلك.
وأشار إلى أن بكين وبرازيليا تشيدان بالإشارات بشأن رغبة أطراف الأزمة في فتح الحوار معربتين عن تطلعاتهما إلى تمكن الأطراف ذات الصلة من إجراء مفاوضات مثمرة من شأنها أن تبلور مزيدا من التوافقات لتحقيق التسوية السياسية وتراعي مخاوفهم المشروعة.
وأكد البيان ضرورة إيجاد حل للأزمة الأوكرانية من خلال معالجة أسبابها الجذرية في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام عادل مستدام وملزم مبديا استعداد الصين والبرازيل للعمل مع دول الجنوب العالمي لمواصلة بذل جهود إيجابية لحل الأزمة.
ولفت إلى أن الصين والبرازيل كانتا قد دعتا مختلف الأطراف إلى تهيئة الظروف لاستئناف الحوار في مايو 2024 ونجحتا في إنشاء مجموعة (أصدقاء أوكرانيا) في الأمم المتحدة لتوحيد صف الدول النامية من أجل تحقيق الهدف المتمثل في حل الأزمة. (النهاية) س ل ق / م ع ع