أمين الأمم المتحدة: مبادرتنا لإصلاح المنظمة "فرصة مهمة" لتعزيز كيانها والإيفاء باحتياجاتها

نيويورك - 12 - 5 (كونا) -- اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين مبادرته لإصلاح المنظمة في الذكرى ال80 لتأسيسها "فرصة مهمة" لتعزيز كيانها والإيفاء باحتياجات من يعتمدون عليها مشيرا إلى أن "قرارات صعبة وغير مريحة تنتظرنا".
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها غوتيريش للدول الأعضاء حول مبادرة (الأمم المتحدة 80) في مقر المنظمة حيث حذر من مخاطر تحدق بالأوقات الراهنة.
وأوضح أن مبادرة (الأمم المتحدة 80) تدور حول ثلاثة مسارات عمل رئيسية تشمل تحديد (أوجه الكفاءة والتحسينات في ظل الترتيب الحالي) و(مراجعة تنفيذ الولايات الممنوحة للمنظمة من الدول الأعضاء) و(النظر في الحاجة إلى تغيير هيكل منظومة الأمم المتحدة).
ولفت إلى أن فريق المبادرة العامل المعني بالأمانة العامة يعمل على وضع خريطة طريق لتبسيط العمليات وخفض التكاليف في إدارتها وعملياتها بما في ذلك من خلال التوحيد الوظيفي والهيكلي.
وأضاف الأمين العام أنه يجري حاليا استعراض كيفية تنفيذ المنظومة الأممية للولايات الموكلة إليها من الدول الأعضاء وقد حدد الاستعراض حتى الآن أكثر من 3600 ولاية فريدة للأمانة العامة وحدها.
وأفاد بأنه من المرجح أن تنبثق عن الاستعراض مقترحات بشأن تغيير هيكلي للمنظومة الأممية وإعادة تنظيم البرامج.
وذكر أن هدفه هو المضي قدما في عمل مبادرة (الأمم المتحدة 80) بأسرع وقت ممكن مشيرا إلى أن ميزانية منقحة لعام 2026 ستعرض في سبتمبر القبل كما ستعرض تغييرات إضافية تتطلب تحليلا أكثر تفصيلا في مقترح ميزانية 2027.
وأكد أن احتياجات الشعوب التي تخدمها الأمم المتحدة "يجب أن تظل النجم الذي يرشد طريقنا" مجددا التزام المنظمة الدائم بالمبادئ وعدم المساس بقيمها الأساسية.
ولفت إلى أن هذا العمل سيبذل لضمان تعزيز الركائز الثلاث لعمل الأمم المتحدة وهي (السلام والأمن) و(التنمية وحقوق الإنسان) و(الحفاظ على التوازن الجغرافي لقوتها العاملة واستراتيجياتها المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وذوي الإعاقة).
وختم غوتيريش إحاطته بالقول "لا يسعنا التصرف إلا بأعلى مستويات الطموح والهدف المشترك .. فلنغتنم هذه الفرصة بإلحاح وعزم ولنعمل معا لبناء أمم متحدة أقوى وأكثر فعالية للحاضر والمستقبل". (النهاية) ع س ت / ر ج