A+ A-

الأردن يستضيف ندوة (الانتوساي) الدولية حول استقلالية أجهزةالرقابة بمشاركة كويتية

رئيس مجلس الأعيان الأردني يتوسط المشاركين في الندوة
رئيس مجلس الأعيان الأردني يتوسط المشاركين في الندوة
عمان - 5 - 5 (كونا) -— انطلقت في العاصمة الأردنية عمان اليوم الاثنين الندوة السنوية الثالثة حول (استقلالية الأجهزة العليا للرقابة بالمنطقة العربية) بتنظيم ديوان المحاسبة الأردني بالتعاون مع المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الأنتوساي) وبمشاركة وكيل ديوان المحاسبة الكويتي يوسف المزروعي.
وقال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز في كلمته خلال افتتاح الندوة ان "الأجهزة الرقابية هي حجر الزاوية في ضمان نزاهة أعمال مختلف الجهات الخاضعة لرقابتها وتتنوع اختصاصاتها لتشترك في هدف أساسي يتمثل في مراقبة الأداء المالي والإداري للجهات والوقوف على مدى امتثالها والتزامها بالقوانين والانظمة".
واعتبر ان الاجهزة الرقابية تمثل العمود الفقري للحوكمة الرشيدة لضمان الالتزام بالقوانين والمعايير الأخلاقية والإدارية وتلعب أدوارا متعددة لتحقيق أهدافها التي من أبرزها التحقق من التزام الجهات المختلفة بالتشريعات وتعزز الشفافية والمساءلة من خلال التقارير الدورية التي تصدرها والتحقيقات التي تجريها. واشار الفايز الى وجود العديد من التحديات أمام الأجهزة الرقابية ومنها التدخلات السياسية أو التنفيذية ما يحد من قدرة الأجهزة الرقابية على اتخاذ قرارات حيادية والنقص في الموارد المالية والبشرية المؤهلة والبيروقراطية العقيمة بالإضافة إلى التحديات التكنولوجية في ظل تزايد الجرائم الإلكترونية والاحتيال الرقمي حيث تحتاج الأجهزة الرقابية إلى تطوير قدراتها التقنية لمواكبة هذه التحديات.
من جهته قال رئيس ديوان المحاسبة الأردني راضي الحمادين في كلمة مماثلة ان "استقلالية الاجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ليست ترفا تنظيميا أو نصوص شكلية في التشريعات وانما هي ركيزة أساسية من ركائز الديمقراطية الرشيدة وضمانة حقيقية لادارة الموارد العامة ومكافحة الفساد وتعزيز المساءلة على كافة المستويات".
وأكد أن البرلمانات الوطنية تلعب دورا محوريا في تعزيز استقلالية الأجهزة الرقابية العليا وان العلاقة بينها يجب أن تقوم على احترام مبدأ الفصل بين السلطات وتقدير طبيعة الدور الرقابية المستقل وتوفيرالحماية القانونية لضمان ان لا تخضع الأجهزة الرقابية لأي تدخلات سياسية أو حزبية بالإضافة إلى ضمان استقلالية التعينات و التمويل بعيدا عن التأثيرات غير الرسمية. بدورها قالت ممثل الأمانة العربية (للانتوساي) فضيلة القرقوري ان "اليوم هو فرصة جديدة لتثمين ما تم تحقيقه وتعميق النظر في التحديات التي تواجه الأجهزة في تحقيق استقلاليتها واستعراض أفضل الممارسات الدولية والإقليمية في المجال". وأشارت إلى أنه من شأن ضمان جودة الأعمال وحسن متابعتها بالتوازي مع إيجاد السبل لتدعيم العلاقة بين الاجهزة والأطراف ذات العلاقة وتطوير آليات التواصل مع البرلمان والمجتمع المدني والإعلام المختص يبرز أهمية دور الاجهزة في تفعيل المساءلة وتحسين الصرف في المال العام وتحسين الخدمات العمومية وتدعيم منسوب الثقة.
وستركز مباحثات الندوة التي يشارك فيها نحو 40 مسؤولا من رؤساء أجهزة رقابية عربية وبرلمانيين من الدول العربية والأردن على سبل تعزيز الحوار وتبادل الأفكار لدعم استقلالية الأجهزة الرقابية العليا خاصة للعلاقة الوثيقة بين هذه الأجهزة مع البرلمانات المنتخبة في جلسات الندوة.
كما ستركز المباحثات الندوة التي تستمر ليومين على إيجاد وبلورة أفكار لدعم استقلالية وتمكين أجهزة الرقابة في أداء عملها زيادة على ما تم تقديمه في الأطر التشريعية و المواثيق والمعاييرالدولية وبما يحقق رضا المواطنين. (النهاية) ع م ن / ش م ع