الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه "الراسخ" بالدفاع عن حرية وسائل الإعلام

بروكسل - 2 - 5 (كونا) -- أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة التزامه "الراسخ" بالدفاع عن حرية وسائل الإعلام واستقلاليتها في ظل "التهديدات غير المسبوقة" التي تواجه الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في العام الحالي.
وقال الاتحاد في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من مايو من كل عام إن الضغوط المتزايدة على العديد من وسائل الإعلام حول العالم تبرز حجم المخاطر التي تتعرض لها الصحافة الحرة والمستقلة.
وأضاف أن عمليات الخفض الكبيرة في التمويل إلى جانب تصاعد "القمع السياسي والعنف المتزايد ضد الصحفيين" تدفع القطاع الإعلامي إلى "أزمة حادة تهدد استمراريته".
وحذر الاتحاد من "تصاعد التهديدات" التي تطال الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي سواء من خلال الاعتداءات والمضايقات عبر الإنترنت أو خارجها أو عبر الاعتقالات التعسفية والملاحقات القضائية والقمع العابر للحدود مشيرا إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى "إسكات الصحافة وتقييد عملها الحيوي".
كما أشار إلى أن التكنولوجيات الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي "قد تفاقم من هذه التهديدات" من خلال تمكين أنظمة المراقبة الشاملة والاستهداف المتعمد للصحفيين ما يستدعي "استجابة دولية منسقة".
وأشاد الاتحاد الأوروبي في الوقت نفسه بالجهود "الحيوية" التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لحماية الصحفيين على المستوى العالمي مع إيلاء "اهتمام خاص" للصحفيات اللواتي يواجهن تهديدات إضافية قائمة على النوع.
واعتبر أن البيانات وجهود الرصد التي تقودها (يونسكو) تشكل "أداة رئيسة" لصياغة سياسات "فعالة" لمكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الإعلاميين.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى "دعم عاجل وحاسم" لوسائل الإعلام "الحرة والمستقلة" حول العالم مؤكدا أن "غيابها يعني تراجع الديمقراطية وتهديدا مباشرا لأمن المواطنين وحريتهم".
وجدد تأكيده على أن حرية الصحافة "ليست مجرد قيمة أخلاقية بل ضرورة ديمقراطية لا غنى عنها" مشددا على أن "الحق في الحصول على المعلومات والتفكير النقدي ومحاسبة أصحاب السلطة كلها حقوق مهددة إذا لم يتم حماية حرية الإعلام".
ودعا إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان بقاء الإعلام واستقلاله باعتبار ذلك "ركيزة أساسية لبقاء الديمقراطية".
ويحيي العالم في الثالث من مايو من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة من أجل إبراز المبادئ الأساسية لها وتقييم حالتها في جميع أنحاء العالم إلى جانب الدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها وتوجيه التحية للصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في أداء واجباتهم. (النهاية) أ ر ن / م ع ع