LOC18:12
15:12 GMT
الدوحة - 27 - 4 (كونا) -- أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن اليوم الأحد مواصلة الدوحة العمل مع الشركاء في مصر والولايات المتحدة للتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة بهدف تنفيذه بالكامل.
وقال الشيخ محمد في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في (الدوحة) إن قطر حريصة على تنفيذ الاتفاق بالكامل بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من العراقيل.
وشدد على ضرورة حشد الجهود الإقليمية والدولية لفرض عودة الأطراف الفورية لتنفيذ المراحل المتوقفة من اتفاق إيقاف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وأكد في هذا الصدد استمرار قطر في جهودها مع شركائها للوصول لنهاية هذه الحرب موضحا أنه منذ أول يوم من جهود الوساطة "عملنا بلا كلل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف وسعينا لإيجاد نهاية لهذه الحرب الدامية ولقد قوبل نهجنا هذا بسيل من المعلومات المضللة التي تستهدف سمعة بلادي وتقويض جهود الوساطة".
وشدد على أن "العراقيل ومحاولات الابتزاز السياسي لن تردع قطر في مواصلة بذل الجهود لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة".
وأعرب عن "القلق البالغ" من انهيار اتفاق إيقاف إطلاق النار واستئناف الاحتلال الإسرائيل لعدوانه على الشعب الفلسطيني مما يخلف المزيد من الضحايا والدمار ومعاناة ما يزيد على مليوني فلسطيني حاصرهم الموت بالجوع والعطش وبطش آلة الدمار والقتل الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بالشأن السوري رحب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بالخطوات التي قطعتها سوريا الجديدة في إعادة هيكلة الدولة السورية وتعزيز التوافق والوحدة بين الأطراف السورية كافة بما يمهد الطريق لتوطين السلم الأهلي والأمن والاستقرار وبناء دولة القانون.
وأكد استمرار دعم قطر في الاتصال والتنسيق مع كل الدول الشقيقة والصديقة لدعم مساعي السلام في سوريا ودعم جهود إعادة بناء سوريا وفقا لمصالح شعبها وتحقيقا لتطلعاتها مشيرا إلى تطرقه في مباحثاته مع وزير الخارجية التركي إلى موضوع العقوبات على سوريا قائلا "ونرى أن الوقت قد حان لرفع هذه العقوبات وذلك لتسهيل الأمر على أشقائنا في سوريا".
وحول زيارة الوزير التركي إلى الدوحة قال الشيخ محمد إنها تأتي في إطار التنسيق المستمر فيما يخص القضايا الاقليمية والدولية لا سيما التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان معربا عن أمله في أن تثمر المباحثات عن خطوات عملية في سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن المباحثات تناولت مخرجات الاجتماع السابق الذي عقد خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في أبريل الجاري وكيفية استمرار التنسيق بين البلدين والشركاء في المنطقة لإيجاد حل لإنهاء الحرب ورفع الحصار عن الأشقاء في قطاع غزة.
وقال إن الاجتماع تناول أيضا آخر التطورات فيما يخص مفاوضات الملف النووي الإيراني والاطلاع على مستجدات هذه المفاوضات مرحبا بالجهود التي تقوم بها سلطنة عمان الشقيقة للوساطة بين الولايات المتحدة وإيران.
بدوره قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في المؤتمر إن العلاقات الثنائية والتنسيق الاستراتيجي بين تركيا وقطر يسهمان في دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة مؤكدا الاستمرار في التشاور فيما يتعلق بالمسائل الإقليمية والدولية بين الجانبين.
وأضاف أن الاجتماع تناول موضوع غزة والانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخالفة للقانون الدولي والقيم الإنسانية وتمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وبين أن الأولوية هي "إحياء إيقاف إطلاق النار ورؤية المساعدات الإنسانية تصل الى قطاع غزة لا سيما وأن الجانب الفلسطيني أبدى مرارا موقفا إيجابيا من تحقيق إيقاف إطلاق نار دائم" مشددا على ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق إيقاف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بالشأن السوري قال فيدان إن العقوبات الحالية على سوريا "تعيق" تحقيق الاستقرار فيها مؤكدا بذل أنقرة جهودا مع الشركاء لرفع العقوبات بما في ذلك التنسيق مع الجانب القطري. (النهاية
س س س / م ج ب