LOC01:33
22:33 GMT
الرياض - 25 -4 (كونا) -- أظهر تقرير متخصص اليوم الجمعة أن المملكة العربية السعودية تتقدم بخطى متسارعة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة (رؤية السعودية 2030) الهادفة إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح وذلك بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان مستثمرة مقوماتها البشرية والطبيعية والاقتصادية وموقعها الجغرافي ومكانتها الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في التقرير السنوي لعام 2024 الذي أصدره برنامج رؤية السعودية 2030 حيث استعرض مسيرة تنفيذ الرؤية وما تحقق من مكتسبات إضافة إلى الاستعدادات للمرحلة القادمة وأداء البرامج والإستراتيجيات الوطنية وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وبين التقرير أن مؤشرات الأداء للركائز الثلاث هي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح مع التركيز على أربعة محاور رئيسية لإنجازات العام: اقتصاد متسارع النمو ومجتمع متمكن ووجهة حيوية رائدة) ورؤية مستدامة.
وكشف التقرير أن 85 بالمائة من المبادرات النشطة تم إنجازها أو تسير على المسار الصحيح بما يعادل 674 مبادرة مكتملة و596 مبادرة على المسار الصحيح من أصل 1502 مبادرة كما أوضح أن 93 في المائة من مؤشرات البرامج والإستراتيجيات الوطنية إما حققت مستهدفاتها المرحلية أو تجاوزتها أو اقتربت من تحقيقها أذ تخطى 257 مؤشرا مستهدفاته السنوية وحقق 18 مؤشرا المستهدف الكامل في حين تم تحقيق ثمانية مستهدفات رئيسية للرؤية قبل أوانها بست سنوات.
وأوضح التقرير أن المملكة تمكنت من بلوغ مستهدفات عام 2030 مبكرا في عدة مؤشرات من أبرزها تجاوز عدد السياح حاجز 100 مليون زائر وتسجيل ثمانية مواقع سعودية ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وارتفاع عدد المتطوعين إلى 2ر1 مليون متطوع مقارنة بالمستهدف البالغ مليون متطوع وتجاوز نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل 5ر33 بالمائة متخطية مستهدف 2030 البالغ 30 في المائة.
وفي سوق العمل أفاد التقرير بأن المملكة سجلت انخفاضا تاريخيا في معدل البطالة ليصل إلى 7 بالمائة وحققت تقدمًا نوعيا في التحول الرقمي إذ ارتفعت 32 مرتبة في مؤشر المشاركة الإلكترونية إلى المرتبة السابعة عالميا وتقدمت 30 مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية محققة المركز السادس عالميا مقتربة من مستهدف الرؤية بالوصول إلى المراتب الخمس الأولى كما تجاوز عدد المقرات الإقليمية للشركات العالمية في المملكة 571 مقرا متجاوزا مستهدف 2030.
وفي محور مجتمع حيوي بلغ عدد المعتمرين 92ر16 مليون معتمر متجاوزا مستهدف العام البالغ 3ر11 مليون كما بلغت نسبة تملك الأسر السعودية للمساكن 4ر65 في المائة مقارنة بـ47 بالمائة في عام 2016 ووصلت تغطية خدمات الرعاية الصحية إلى 4ر96 في المائة من التجمعات السكانية، وارتفعت نسبة ممارسي النشاط البدني إلى 5ر58 بالمائة من البالغين و7ر18 من الأطفال والمراهقين فيما ارتفع متوسط العمر إلى8ر78 عاما مقتربا من مستهدف 2030 البالغ 80 عاما.
وفي محور (اقتصاد مزدهر) تضاعف إجمالي أصول صندوق الاستثمارات العامة بأكثر من ثلاث مرات ليصل إلى53ر3 تريليونات ريال متجاوزا مستهدف العام كما بلغت نسبة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي 47 في المائة وارتفعت نسبة توطين الصناعات العسكرية إلى 35ر19 بالمائة مقارنة ب 7ر7 في عام 2021.
وذكر التقرير أن عدد العاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة تجاوز 86ر7 ملايين موظف كما تم تصنيف أربع جامعات سعودية ضمن أفضل 500 جامعة عالمية ودخلت جامعة الملك سعود قائمة أفضل 100 جامعة عالميا محققة المركز 90 عالميا
وفي محور (وطن طموح) ارتفعت نسبة الشركات الكبرى التي تقدم برامج المسؤولية الاجتماعية إلى 67ر71 في المائة وبلغت مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي 1 بالمئة فيما بلغت نسبة العاملين فيه 67ر0 في المائة وتقدمت المملكة إلى المركز 16 عالميا في مؤشر التنافسية العالمي واحتفظت بصدارتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاستثمار الجريء بنسبة 40 في المئة كما تجاوزت مستهدف 2024 في توليد الفرص الاستثمارية بواقع أكثر من 1800 فرصة.
وسجل مستشفى (صحة الافتراضي)رقما قياسيا عالميا بإدراجه في موسوعة (غينيس)كأكبر مستشفى افتراضي في العالم وتم تصنيف سبعة مستشفيات سعودية ضمن أفضل 250 مستشفى عالميا وحقق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث المركز الأول عالميا في استخدام التقنية الطبية وتم اعتماد 16 مدينة سعودية كمدن صحية لتصبح المملكة الأعلى في المنطقة من حيث عدد المدن الصحية المعتمدة وارتفعت نسبة جاهزية المناطق الصحية لمواجهة المخاطر إلى 92 في المئة.
وعلى صعيد الإسكان والعدل أشار التقرير إلى تمكين أكثر من 850 ألف أسرة من تملك مساكنها بنهاية عام 2024 كما نفذت 98 بالمائة من جلسات التقاضي إلكترونيا وأصدرت أكثر من 3ر5 ملايين وكالة إلكترونية استفاد منها أكثر من 6 ملايين مستفيد.
وفي الجانب الدولي حصد الطلبة السعوديون 114 ميدالية وجائزة كبرى في أكبر المسابقات العالمية في العلوم والهندسة وهما (آيسف 2024) و(آيتكس 2024) كما التحق أكثر من 437 ألف مواطن ومواطنة بسوق العمل في القطاع الخاص خلال عام 2024 ليبلغ عدد السعوديين العاملين فيه نحو 4ر2 مليون.
وفي إطار تمكين المرأة كشف التقرير عن ارتفعت نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا إلى 8ر43 بالمائة وبلغت نسبة مشاركتهن في سوق العمل 36% مقارنة بـ17% في عام 2017.
وفي مجال السلامة المرورية انخفض معدل وفيات الحوادث لكل 100 ألف نسمة من 17ر6 في عام 2018 إلى 3ر12 في عام 2024، فيما بلغ مؤشر الثقة في الخدمات الأمنية 85ر99 بالمئة.
وعلى صعيد الريادة الرقمية أشار التقرير إلى تصدر المملكة المرتبة الأولى عالميا في نسبة مستخدمي الإنترنت والثانية في مؤشري التحول الرقمي في الشركات وتطوير وتطبيق التقنية.
وفي القطاع الرياضي كشف التقرير عن ارتفع عدد الأندية المتعددة الألعاب إلى 128 ناديا وبلغ عدد الاتحادات الرياضية 97 اتحادا بنسبة نمو تجاوزت 200 بالمائة وبلغت نسبة النساء السعوديات الممارسات للرياضة أسبوعيًا 46 في المائة.
وأشار التقرير إلى استضافت المملكة منتدى (الأونكتاد) العالمي لسلاسل التوريد لعام 2026 وتقدمها إلى المرتبة 38 عالميا في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية الصادر عن البنك الدولي وصنف مطار الملك خالد الدولي كأفضل مطار عالميا من حيث الالتزام بمواعيد الرحلات.
وفي محور وجهة حيوية رائدة تقدمت المملكة إلى المركز 16 عالميا في مؤشر المسؤولية الاجتماعية الصادر عن (IMD)وتصدرت مجموعة العشرين في مؤشر الأمان وفازت باستضافة النسخة الأكبر من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 كما أطلقت واستضافت النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية.
وأدرجت المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة سياحية عالميا لعام 2024 ونالت محافظة العُلا اعتمادها كأول وجهة في الشرق الأوسط من المنظمة الدولية للوجهات السياحية فيما ارتفعت الإيرادات السياحية الدولية بنسبة 148 بالمئة مقارنة بعام 2019 وبلغ عدد زوار الفعاليات الترفيهية 9ر76 مليون زائر وتصدرت المملكة دول مجموعة العشرين في نمو عدد السياح الدوليين.
كما سجل 16 عنصرا ثقافيا سعوديا ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو وتم افتتاح أول كلية للفنون بجامعة الملك سعود وأدرج نموذج (علام) ضمن منصة (Watsonx)التابعة لشركة IBM كأحد أبرز نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة العربية.
وفي إطار (رؤية مستدامة)زرعت أكثر من 115 مليون شجرة وبلغت مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي 114 مليار ريال وتم تأهيل 118 ألف هكتار من الأراضي وأعيد توطين أكثر من 7800 حيوان مهدد بالانقراض وتم تشغيل أربعة مشاريع جديدة للطاقة المتجددة وتدشين أول محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة الشمسية إضافة إلى تشغيل أول حافلة وسيارة أجرة تعملان بالهيدروجين. ( النهاية)
ع ش / ه س ص