A+ A-

الرئيس الفلسطيني: المخاطر الحالية على القضية الفلسطينية تنذر بنكبة جديدة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس في افتتاح أعمال الدورة ال32 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية
الرئيس الفلسطيني محمود عباس في افتتاح أعمال الدورة ال32 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية

رام الله - 23 - 4 (كونا) -- قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن ما يواجهه الشعب الفلسطيني من مخاطر في هذه اللحظة التاريخية هو أقرب ما يكون إلى نكبة جديدة تنذر بتصفية القضية الفلسطينية وتهدد وجود الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس عباس اليوم الأربعاء في افتتاح أعمال الدورة ال32 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله التي تستمر يومين ويتضمن جدول أعمالها استحداث نائب لرئيس اللجنة التنفيذية إلى جانب مناقشة حرب الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين والأوضاع الداخلية.
وأضاف أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يأتي تنفيذا لمخططات من صنعوا نكبة الشعب الأولى منذ "وعد بلفور" عام 1917 إلى اقتلاع أكثر من نصف الشعب من وطنه التاريخي خلال نكبة 1948 ثم نكبة 1967 وصولا إلى "نكبة الانقلاب" في عام 2007 الذي استخدم لتمزيق النسيج الوطني الفلسطيني.
وأكد عباس ان ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حرب إبادة أدت إلى سقوط أكثر من 200 ألف شهيد وجريح مشددا على أنه "لا يمكن ولا يصح أن ينظر إليهم وكأنهم مجرد أرقام".
ولفت إلى ما تتعرض له الضفة الغربية والقدس من عدوان ومنع لحرية الحركة ووجود نحو 900 حاجز عسكري إلى جانب الاستيطان وإرهاب المستوطنين وفرض سياسة الأمر الواقع في القدس بما يشمل تدمير البيوت ومنع الوصول إلى الأماكن المقدسة ومحاربة الوجود الفلسطيني.
كما أكد عباس أن الهدف من هذا "الإرهاب المنظم" هو نفسه هدف العدوان على قطاع غزة وهو تصفية القضية الفلسطينية كقضية سياسية لشعب يناضل من أجل حريته واستقلاله وفرض إملاءات الاحتلال وسياساته الاستعمارية.
وأشار إلى الرؤية الفلسطينية للسلام العادل والشامل التي تم تقديمها للدول والجهات المعنية والتي تستند إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وقال عباس إن هذه الرؤية تشمل تحمل السلطة الوطنية الفلسطينية كامل مسؤولياتها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية والقدس بما يتضمن الأمن والسياسة ضمن وحدة القانون والمؤسسات والسلاح الشرعي والقرار السياسي.
وأضاف أن هذا يتطلب من حركة حماس أن تنهي سيطرتها على قطاع غزة وتسلم كل الشؤون والأسلحة إلى السلطة الفلسطينية وأن تتحول إلى حزب سياسي يعمل ضمن قوانين الدولة ويلتزم بالشرعية الدولية والوطنية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح عباس أن تنفيذ هذه الرؤية التي أصبحت مدعومة عربيا وإسلاميا بموجب قرار القمة الطارئة الأخيرة في القاهرة يتطلب توفر عدد من الشروط.
وأفاد بأن هذه الشروط تشمل وجود أفق سياسي لإنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وضمان تدفق الاحتياجات الإنسانية وإعادة الإعمار وإيقاف العمليات العسكرية للاحتلال في الضفة الغربية وعدم تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وأشار إلى أن العمل جار مع الأشقاء في مصر والأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المعنية. (النهاية) ن ق / ع س