الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف المتنازعة في السودان لإيقاف إطلاق نار "فوري ودائم"

بروكسل - 11 - 4 (كونا) -- جدد الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة نداءه "القوي" للأطراف المتحاربة في السودان لإيقاف إطلاق نار "فوري ودائم" محذرا من تأثير الحرب ب"شكل مروع" على حياة ملايين المدنيين.
وأعرب الاتحاد الأوروبي في بيان عن قلقه من "نوايا مختلف الأطراف بتشكيل حكومات بشكل أحادي" مشددا على وجوب منع تقسيم السودان "بأي ثمن".
وأكد البيان أن "مسؤولية الحرب تقع على عاتق قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى جانب الميليشيات التابعة لكليهما" داعيا "جميع الدول التي تزود الأطراف المتحاربة بالسلاح أو التمويل إلى إيقاف دعمها فورا والتوحد من أجل السلام".
وحث البيان الأطراف المتحاربة على التفاوض من أجل تحقيق سلام مستدام يتم فيه احترام وحدة الأراضي والسيادة السودانية.
وأكد الاتحاد مواصلة دعمه لجهود الوساطة التي يبذلها كل من الاتحاد الإفريقي والجهات الإقليمية والدولية الأخرى بما في ذلك جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة.
وقال الاتحاد إن شعب السودان يواجه "أسوأ أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين" حيث تم التأكد من وجود مجاعة وتفشت حالة انعدام الأمن الغذائي فيما يواجه ما يقرب من 25 مليون شخص مستويات حادة من الجوع وفق البيان.
وأوضح البيان أن السودان يشهد أكبر أزمة حماية في العالم مع وجود 6ر12 مليون شخص نازحين قسرا بينهم أكثر من ثلاثة ملايين عبروا الحدود إلى دول أخرى.
وأضاف أن النزاع يهدد بالانتقال إلى الدول المجاورة وحدوث معاناة إنسانية أكبر وزيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وجدد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء مطالبة جميع الأطراف المتحاربة بإزالة جميع العراقيل الإدارية والبيروقراطية فورا وضمان سلامة المدنيين بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني.
على صعيد متصل قال الاتحاد إن "السودان يشهد انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان خاصة في مناطق النزاع مثل دارفور والخرطوم والجزيرة". واستخدمت وفق البيان أعمال العنف والتجويع والقتل العشوائي واختطاف الأطفال والتجنيد القسري والهجمات ذات الطابع العرقي كأسلحة حرب على نطاق غير مسبوق وكان النساء والأطفال من أبرز الضحايا.
وأدان الاتحاد الأوروبي بشدة ما أسماه "هذه الفظائع الجماعية الجسيمة" مشيرا إلى أن شعب السودان يستحق "الحرية والسلام والعدالة". وأشاد البيان ب"صمود وشجاعة الشعب السوداني في ظل أسوأ أزمة إنسانية نراها اليوم" داعيا إلى "وضع حد لهذا النزيف الدموي المروع". (النهاية) أ ر ن / ه س ص