A+ A-

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: موارد اليورانيوم كافية حتى عام 2050

فيينا - 8 - 4 (كونا) -- أكد تقرير مشترك صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم الثلاثاء أن موارد اليورانيوم العالمية كافية لتلبية احتياجات الطاقة النووية الحالية والمستقبلية حتى عام 2050 وما بعده.
لكن التقرير الذي جاء ضمن النسخة الأحدث من تقرير (اليورانيوم: الموارد والإنتاج والطلب) لعام 2024 رأى أن ضمان استمرارية هذا النمو يتطلب استثمارات فورية في مجالات الاستكشاف والتعدين وتقنيات المعالجة.
وهذا التقرير معروف باسم (الكتاب الأحمر) ويعتبر مرجعا دوليا رئيسيا يصدر كل عامين وهو يستند إلى بيانات حكومية رسمية ويقدم مراجعة شاملة لأساسيات سوق اليورانيوم العالمي بالإضافة إلى إحصاءات دقيقة عن الصناعة في الفترة 2021 و2022.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي الموارد العالمية المحددة والقابلة للاستخراج من اليورانيوم بلغ نحو 9ر7 مليون طن حتى الأول من يناير 2023 وهي موارد يمكن استخراجها بأسعار سوق تتراوح من 40 الى 260 دولارا للكيلوغرام.
وعلى الرغم من أن هذه الزيادة لا تتجاوز 5ر0 بالمئة مقارنة بتقرير 2022 فإن ارتفاع الأسعار الفورية لليورانيوم منذ منتصف 2021 إلى جانب التزام 31 دولة خلال قمة المناخ (كوب 28) بتوسيع قدراتها النووية بثلاثة أضعاف بحلول عام 2050 قد يفتح الباب أمام اكتشاف موارد جديدة سواء تقليدية أو غير تقليدية.
كما أظهر التقرير ارتفاعا كبيرا في الإنفاق العالمي على الاستكشاف وتطوير المناجم بعد سنوات من التراجع بسبب ضعف السوق وجائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) حيث بلغ الإنفاق السنوي 800 مليون دولار في عام 2022 بينما تشير بيانات أولية إلى أنه ارتفع إلى 840 مليون دولار في عام 2023.
ويشتمل (الكتاب الأحمر) على توقعات بخصوص قدرة الطاقة النووية ومتطلبات اليورانيوم حتى عام 2050 ضمن سيناريوهين لنمو منخفض وآخر مرتفع.
وبحسب التقرير فإن الموارد الحالية كافية لتلبية الطلب حتى في حال النمو المرتفع شرط تسريع وتيرة الاستثمار في استكشافات جديدة وتحسين أساليب المعالجة وبناء مراكز إنتاج إضافية.
وأشار إلى أن إنتاج اليورانيوم زاد بنسبة 4 بالمئة من عام 2020 الى عام 2022 ومن المرجح أن يستمر في الارتفاع.
ومع ذلك فإن إنشاء مراكز إنتاج جديدة قد يواجه تحديات كبيرة بسبب مناخ الاستثمار الحذر والإجراءات التنظيمية المعقدة والصعوبات الجيوسياسية والتقنية ما يستدعي تحركا فوريا لضمان توافر الإمدادات خلال السنوات المقبلة. (النهاية) ع م ق / ر ج