النمسا تقرر تعليق طلبات لجوء السوريين

فيينا - 9 - 12 (كونا) -- وجه المستشار النمساوي كارل نيهامر وزير الداخلية غيرهارد كارنر بتعليق جميع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين بالإضافة إلى مراجعة قرارات اللجوء التي منحتها فيينا سابقا في ضوء التطورات التي شهدتها سوريا أخيرا.
وأكد كارنر في تصريح لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية اليوم الاثنين تعليق إجراءات لم شمل الأسر السورية كاشفا في الإطار نفسه عن أن وزارة الداخلية منكبة حاليا على إعداد برنامج منظم لإعادة اللاجئين وترحيلهم إلى سوريا.
وأوضح أن هذه القرارات تشمل نحو 7300 طلب لجوء لا تزال قيد المعالجة في المرحلة الأولى.
كما ستجري السلطات النمساوية إعادة تقييم لجميع قرارات اللجوء الممنوحة سابقا حيث يتم منح حق اللجوء حاليا لمدة ثلاث سنوات بشكل مبدئي وبعدها يخضع القرار لعملية مراجعة لتحديد ما إذا كان يحق لصاحبه الحصول على إقامة دائمة.
وأكدت وزارة الداخلية أنها تجري باستمرار تحديثا لتقييمها للوضع في سوريا بناء على المستجدات.
وفي المقابل شدد منسق (منظمة شؤون اللجوء) لوكاس غاهلايتنر غيرتز على ضرورة احترام حق اللجوء ومراعاة حقوق الإنسان محذرا من اتخاذ قرارات متسرعة في هذا الشأن.
وأضاف غاهلايتنر غيرتز أن سقوط النظام في سوريا "لا يعني بالضرورة أن الأوضاع أصبحت آمنة في سوريا" مشيرا إلى "ضرورة انتظار حدوث تغييرات جوهرية في هيكلية الدولة".
ويعيش حاليا في النمسا حوالي 95 ألف لاجئ سوري مما يجعلهم أكبر مجموعة من اللاجئين الذين وصلوا إلى البلاد خلال السنوات الـ 12 الماضية وفقا لتقرير لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية.
واستغل حزب (الأحرار) اليميني المتطرف سقوط النظام السوري للدعوة إلى ترحيل جميع السوريين من النمسا.
وشهدت الأوضاع في سوريا تطورا سياسيا وميدانيا بدأ منذ أيام باشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية سيطر على إثرها مسلحو هذه الفصائل على عدد من المناطق في الشمال لا سيما في (حماة) و(إدلب) و(حلب) قبل إعلان الفصائل أمس الأحد سيطرتها على مدينة (حمص) والعاصمة (دمشق). (النهاية) ع م ق / م ع ع