A+ A-

تونس: انطلاق المنتدى الدولي للأمن السيبراني بمشاركة عربية ودولية

المدير العام  للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات محمد بن عمر
المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات محمد بن عمر
تونس - 3 - 12 (كونا) -- انطلقت أعمال الدورة الرابعة للمنتدى الدولي للأمن السيبراني اليوم الثلاثاء تحت عنوان (الثقة والأمن السيبراني: ابتكارات واستراتيجيات رائدة من أجل مستقبل رقمي أكثر أمنا) تحت رعاية المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات التابعة لجامعة الدول العربية.
ودعا المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات محمد بن عمر خلال الافتتاح إلى تعزيز الأمن الرقمي في الدول العربية واعتماد استراتيجية عربية مشتركة في مواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال الحيوي للتصدي للهجمات العابرة للحدود التي تستهدف الدول والبنى التحتية وبناء نظام رقمي آمن وجدير بالثقة.
وأوضح أن المخاطر السيبرانية تجعل من الضروري تبني الدول العربية لاستراتيجيات استباقية وابتكار حلول جديدة خاصة أن الخسائر الناجمة عن الجرائم السيبرانية سترتفع إلى 5ر10 ترليونات دولار سنويا بحلول عام 2025 مقاربة بنحو 3 ترليونات دولار في عام 2015 ما يعكس تزايد وتيرة الهجمات السيبرانية ويشكل تحديا مباشرا للتجارة والأعمال في المنطقة ويؤثر على الثقة في الأنظمة الرقمية.
وأضاف أن العديد من المؤسسات الحكومية في مختلف مناطق العالم تعرضت لهجمات سيبرانية غير مسبوقة خلال النصف الأول من العام الحالي ما تسبب في تسريب بيانات حساسة وتعطيل خدمات حيوية شملت النقل والطاقة والكهرباء.
من جانبه شدد نائب رئيس مركز تونس لجامعة الدول العربية حسين السويدي على أهمية خلق فضاء رقمي عربي آمن يحقق التوازن بين التقدم التكنولوجي والحاجة الماسة إلى الثقة والتدابير الأمنية.
وأكد السويدي ضرورة بناء رؤية عربية مشتركة نحو مستقبل يعتمد على التقنيات الحديثة ومناهج مرنة قادرة على مواجهة التحديات المتغيرة المتسارعة والمعقدة من خلال تعزيز الدفاعات ضد الهجمات السيبرانية وضمان الأمان الرقمي في المنطقة لعربية.
وأعرب عن دعم الجامعة العربية للمبادرات التي تحافظ على أمان الأوطان وتعزز الموقع العربي على الخريطة الرقمية العالمية.
واعتبر وزير تكنولوجيا الاتصال التونسي سفيان الهميسي أن التكنولوجيا الحديثة رغم ما توفره من مزايا إلا أنها تتضمن كذلك مخاطر سيبرانية تهدد القيم الجوهرية لمجتمعاتنا العربية وجب التفطن لها والتصدي لتهديداتها من خلال رفع الوعي لدى الأفراد والمؤسسات بخطورتها.
وأضاف أن حماية القيم الجوهرية العربية المشتركة خاصة في مسار التحول الرقمي في البلدان العربية وما تفرضه الرقمنة من انفتاح على المنظومات والتطبيقات الرقمية العالمية يبرزان مدى أهمية التعاون عربيا وعالميا لسد الفجوة السيبرانية.
واعتبر الوزير التونسي أن استكشاف أحدث الحلول التقنية ووضع استراتيجيات مبتكرة للتعامل مع التحديات الناشئة وضمان حماية البيئة الرقمية في المنطقة العربية جميعها عناصر ضرورية للتصدي للتحديات السيبرانية الحالية والمستقبلية. (النهاية) ش ب م / أ م س