A+ A-

مصر والدنمارك تؤكدان ضرورة الدفع المستمر في اتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنشائها

وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي يلتقي نظيره الدنماركي لارس لوكا راسموسن
وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي يلتقي نظيره الدنماركي لارس لوكا راسموسن
القاهرة - 9 - 9 (كونا) -- أكد وزيرا خارجية مصر الدكتور بدر عبد العاطي والدنمارك لارس لوكا راسموسن أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة والدفع المستمر في اتجاه قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنشائها.
وقال الوزير عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي عقب مباحثاتهما بالقاهرة اليوم الإثنين "إننا تحدثنا عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية والأزمة في قطاع غزة والكارثة الإنسانية هناك والعدوان المستمر لأكثر من 10 أشهر وسط صمت دولي مريب".
وأشار إلى أن وزير خارجية الدنمارك سيزور مدينة (العريش) شمال شرقي مصر غدا الثلاثاء وسيتفقد المراكز اللوجيستية الموجودة هناك لتجميع المساعدات الدولية والمصرية مؤكدا أنه "سيرى بنفسه الخلل القائم في تشغيل المعبر من الجانب الفلسطيني نتيجة للاحتلال الإسرائيلي للمعبر والوجود العسكري هناك".
وأكد أن هذا الخلل "أدى إلى توقف المعبر تماما عن العمل من الجانب الفلسطيني وهذا يحول دون تدفق المساعدات الإنسانية والطبية لسكان القطاع".
وفي الإطار نفسه قال عبد العاطي "أننا لم نتمكن من تطعيم الأطفال في غزة ضد مرض شلل الأطفال الذي اختفي منذ عقود ويعود مرة أخرى نتيجة الأوضاع الكارثية بالقطاع" مضيفا "تحدثنا أيضا عن الأهمية البالغة للنفاذ الكامل وبدون أي قيود للمساعدات".
على صعيد آخر ذكر عبد العاطي أنه ونظيره الدنماركي تناولا عددا من القضايا الإقليمية بما يتضمن "الوضع الكارثي في السودان" حيث "لم يعد هناك الاهتمام الدولي الكافي بما يحدث هناك".
وأكد في هذا الإطار أهمية إيقاف إطلاق النار فورا في السودان ونفاذ المساعدات إليه مشيرا إلى "الأعباء الهائلة التي تتحملها مصر نتيجة اندلاع هذه الأزمة".
وأضاف أن المباحثات تطرقت كذلك إلى الوضع في منطقة البحر الأحمر وتأثر الدنمارك خاصة شركة (ميرسك) الكبرى والاتحاد الأوروبي بخلاف "مصر التي تعد أكثر دولة في العالم قد تضررت من التوتر القائم في البحر الأحمر".
وشدد على أن هذا التوتر "وليد الأزمة الممتدة في قطاع غزة واستمرار العدوان هناك وعدم التوصل لاتفاق" يضمن حقن دماء المدنيين الفلسطينيين ويضمن الإيقاف الفوري لإطلاق النار ونفاذ المساعدات.
وأشار إلى أنه تم أيضا استعراض الوضع في القرن الإفريقي وأهمية الحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها إلى جانب قضايا دولية مهمة أخرى "وفى مقدمتها إصلاح النظام المالي الدولي وإصلاح مجلس الأمن والنظام متعدد الأطراف الذي أصبح على المحك نتيجة ازدواجية المعايير ووجود دولة لا تحترم القانون الدولي الإنساني".
واعتبر عبد العاطي أن زيارة الوزير راسموسن إلى مصر "تعكس الزخم" التي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو العلمية مبينا أنه تم استكشاف سبل تدعيم هذه العلاقات في عدد من القطاعات "على رأسها قطاع اللوجيستيات".
من جهته ثمن وزير خارجية الدنمارك في المؤتمر الصحفي نفسه الجهود المصرية المستمرة في الوساطة لإبرام صفقة والوصول إلى إيقاف لإطلاق النار في قطاع غزة مؤكدا أنه يعتبر "أمرا بالغ الأهمية في عدم التصعيد".
وأكد راسموسن في هذا الصدد أن حل الدولتين هو "السبيل الممكن" لحل القضية بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي مشددا على ضرورة إيجاد حل "بأسرع وقت ممكن".
وأشار إلى أن الدنمارك "تولي اهتماما كبيرا" للوضع في غزة وأنها "من أكبر الدول الأوروبية المانحة للمساعدات" معربا عن تطلعه للزيارة التي سيقوم بها إلى (العريش) للوقوف على الوضع الحالي.
وحول التوترات في البحر الأحمر أكد راسموس أن بلاده "تستشعر تأثير هذه التوترات على مصر في مجال النقل البحري".
وأكد أن الدنمارك تدرك ما تتحمله مصر من "أعباء كبيرة" واصفا إياها بأنها "شريك كبير للاتحاد الأوربي" لافتا إلى وجود رغبة لدى شركات دنماركية لتوسيع أنشطتها في مصر.
وكشف وزير خارجية الدنمارك عن أن بلاده قررت تخصيص 50 مليون دولار لبرنامج (أوروبا والبحر المتوسط) لتضاف إلى المخصصات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي. (النهاية) ا س م / م ع ع