LOC16:41
13:41 GMT
الرياض - 9 - 9 (كونا) -- أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الاثنين ان انعقاد الاجتماع الوزاري الأول للحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون وجمهورية الهند يعكس الرغبة الصادقة والمشتركة في تعزيز العلاقات بين الجانبين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البديوي في اعمال الاجتماع الوزاري الأول المشترك للحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون وجمهورية الهند في الرياض.
وقال البديوي إن العلاقات بين دول مجلس التعاون والهند "تاريخية وعريقة" تمتد لعدة قرون وتقوم على أسس من الثقة المتبادلة والتعاون المثمر وهذه العلاقات تشهد باستمرار تطورا ملحوظا وتعكس الإرادة القوية لتطويرها بما يخدم مصالح شعوبنا ويعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وذكر أن التحديات السياسية والأمنية التي يواجهها العالم مثل الإرهاب والتطرف والنزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية يتطلب مزيدا من التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون والهند.
واوضح ان الآليات الفعالة للحوار السياسي والتشاور المستمر بين دول مجلس التعاون والهند تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتمكننا من عقد اجتماعات دورية على مستوى الوزراء وكبار المسؤولين لمناقشة القضايا السياسية الهامة والتحديات المشتركة ووضع إستراتيجيات لمواجهتها.
واضاف ان التعاون الاقتصادي يمثل محورا هاما في علاقتنا الثنائية إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والهند في عام 2022 نحو 174 مليار دولار أمريكي أي نحو 11 في المئة من اجمالي حجم التبادل التجاري السلعي لمجلس التعاون مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا التعاون.
وبين ان التعاون في مجال التجارة بلغت فيه صادرات دول المجلس ما قيمته نحو 91 مليار دولار في حين بلغت الواردات ما قيمته 83 مليار دولار مما يعزز التكامل الاقتصادي بيننا ويوفر فرصا للنمو والتوسع في الأسواق بالإضافة إلى أنها بلغت استثمارات دول مجلس التعاون في الهند نحو 6 مليارات دولار في مشاريع متنوعة.
وشدد على ان هذه الاستثمارات تعكس الثقة المتبادلة والفرص الواعدة التي توفرها الأسواق في كلا الجانبين قائلا "يمكننا تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة من خلال تعزيز النمو الاقتصادي في مجالات الطاقة المتجددة مما يسهم في تحقيق الاستدامة وتنويع مصادر الطاقة وحماية البيئة".
ولفت الى ان التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار يعد محورا هاما آخرا في علاقاتنا من خلال تبادل الخبرات في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتكنولوجيا المالية مما يعزز قدرتنا على الابتكار وتحقيق النمو المستدام.
واكد ان اجتماع اليوم سيسهم في تعزيز الروابط بيننا وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك فنحن اليوم أمام فرصة كبيرة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات التي تناولتها مذكرة التفاهم وتنفيذ خطة العمل المشترك التي تم التوصل إليها بين مجلس التعاون وجمهورية الهند للفترة.(2024-2028).
ومن جهته أكد وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكر في كلمته خلال الاجتماع أن العلاقات الخليجية - الهندية متجذرة في مختلف المجالات ونعمل على خلق شراكة جديدة في مجالات متعددة.
واضاف أن هذه العلاقات تطورت عبر الوقت لتصبح في قطاعات التقنية والدفاع والثقافة وغيرها من المجالات مشيرا الى وجود 9 ملايين هندي يعملون في المنطقة يساهمون في التطور الاقتصادي بدول الخليج العربي.(النهاية)
خ ن ش / ش م ع