المدير العام لوكالة الطاقة الذرية يقر بوجود "اختلافات جوهرية" بشأن تطبيق "الضمانات الشاملة" بالشرق الأوسط

فيينا - 9 - 9 (كونا) -- أقر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الاثنين بوجود "اختلافات جوهرية" في وجهات النظر بين بلدان الشرق الأوسط إزاء تطبيق الضمانات الشاملة للوكالة على جميع الأنشطة النووية في المنطقة.
وقال غروسي في بيان استهلالي افتتح به الدورة العادية لمجلس محافظي الوكالة إنه "لم يكن من الممكن إحراز المزيد من التقدم" في الوفاء بالتفويض الممنوح للوكالة بموجب قرار مؤتمرها العام في دورته الأخيرة في هذا المجال مؤكدا أنه سيواصل المشاورات بهذا الخصوص.
وفيما يتعلق بالمسائل النووية العالقة مع سوريا ذكر غروسي أن نظام منع الانتشار النووي يستدعي "توفر العزيمة" وبذل الجهود اللازمة لضمان تنفيذ الأنشطة النووية المشروعة "سلميا".
وأوضح أنه التقى "بهذه الروح" الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق مارس الماضي حيث تم الاتفاق على "التزام جديد" بين سوريا والوكالة مشيرا إلى أنه نتيجة لهذه المشاورات أجرى الجانبان "مناقشات فنية" وسمحت سوريا للوكالة بإجراء زيارات إلى المواقع ذات الصلة "لأخذ عينات بيئية".
ورحب غروسي بتعاون سوريا مع الوكالة وكشف بهذا الصدد أنه سيقدم تقريرا إلى مجلس الأمن عن النتائج التي توصلت إليها الوكالة من جميع الزيارات بمجرد تحليل نتائج العينات البيئية التي أخذتها الوكالة من سوريا وتقييمها ومناقشتها.
وعن كوريا الشمالية قال غروسي في بيانه إن الوكالة تواصل مراقبة برنامج بيونغ يانغ النووي مشيرا إلى أن الوكالة لاحظت منذ أكتوبر الماضي تدفق المياه من نظام التبريد لمفاعل الماء الخفيف في (يونغبيون) وأن هذه الملاحظات تتسق مع عملية التشغيل الجارية.
وأوضح أن الوكالة لاحظت أيضا مؤشرات تتسق مع تشغيل المفاعل بقوة 5 ميغاواط (كهربائي) ومنشأة التخصيب بالطرد المركزي المبلغ عنها في (يونغبيون).
وأضاف المدير العام للوكالة في المقابل أن عملية "إغلاق" هذا المفاعل "لا تزال مستمرة منذ ثلاثة أسابيع".
ووصف غروسي استمرار كوريا الشمالية في تطوير برنامجها النووي بما في ذلك تشغيل مفاعل الماء الخفيف بأنه يشكل "انتهاكا واضحا" لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة معتبرا ذلك "أمرا مؤسفا للغاية".
ودعا غروسي بيونغ يانغ إلى "الامتثال الكامل" لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتعاون السريع مع الوكالة في "التنفيذ الكامل والفعال" لاتفاقية الضمانات بموجب معاهدة منع الانتشار النووي وحل جميع القضايا العالقة وخاصة تلك التي نشأت أثناء غياب مفتشي الوكالة عن كوريا الشمالية.
وشدد على أن الوكالة تواصل الحفاظ على استعدادها المعزز للقيام بدورها "الأساسي" في التحقق من البرنامج النووي لكوريا الشمالية. (النهاية) ع م ق / م ع ع