LOC14:37
11:37 GMT
القاهرة - 6 - 8 (كونا) -- قال وزيرا خارجية مصر بدر عبد العاطي ولبنان عبد الله بوحبيب اليوم الثلاثاء إن التوصل إلى إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة "السبيل الوحيد" لتجنب اندلاع حرب إقليمية بالمنطقة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزيران في ختام مباحثاتهما التي جرت في القاهرة حيث تم تجديد التأكيد على موقف مصر الداعم لسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه وشعبه وبحث آخر التطورات في المنطقة.
من جانبه أوضح عبد العاطي أن بلاده سبق أن عبرت عن إدانتها ورفضها الكامل لسياسة الاغتيالات واستهداف الدول وسيادتها معتبرا أن مثل هذه السياسات التصعيدية "لن تؤدي سوى إلى المزيد من العنف والعنف المضاد وسفك دماء الأبرياء في المنطقة".
وحذر من إمكانية خروج الأمور عن "نطاق السيطرة" خاصة إذا كان هناك خطأ في الحسابات بما يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة بل ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
وشدد على استمرار مصر في حث أطراف الصراع والنزاع كافة على العمل على الالتزام بضبط النفس وتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
وعن زيارة نظيره اللبناني إلى مصر قال عبد العاطي إنها تأتي في وقت "شديد الأهمية والحساسية وظرف إقليمي بالغ التعقيد والخطورة" ناتج عن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة وما يحمله ذلك من مخاطر للتصعيد وامتداده لما هو أبعد من ذلك.
وشدد على إدانة مصر الاعتداءات المتكررة على لبنان وسيادته والسياسات التصعيدية الخطرة الحالية في المنطقة بما في ذلك القصف في الضاحية الجنوبية لبيروت معربا عن تضامن مصر مع مؤسسات الدولة اللبنانية ودعمها بكل السبل.
كما أكد دعم بلاده "الكامل" لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والخاص بلبنان مبينا ضرورة التنفيذ الفوري لهذا القرار بشكل كامل وغير مجتزئ ودون إدخال أي تعديلات عليه وأن يتم تنفيذه من جانب الأطراف المعنية كافة سواء كانت لبنان أو الأطراف الأخرى.
وبين أهمية إلزام الاحتلال الإسرائيلي والأطراف المعنية بإظهار الجدية المطلوبة للتوصل إلى ترتيبات للتهدئة تراعي المصالح اللبنانية وتحافظ على سيادة الدولة اللبنانية وتقطع الطريق أمام أي احتمالات لتجدد الصراع في المنطقة.
وحول مباحثاته مع الوزير اللبناني قال عبد العاطي إنها استعرضت جهود الوساطة للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزة والتعاون مع قطر والشركاء في الولايات المتحدة للعمل على التوصل إلى هذه الهدنة بما يؤدي إلى إيقاف فوري وكامل لإطلاق النار.
وشدد في هذا الصدد على حرص مصر على العمل والتنسيق مع الشركاء العرب والإقليميين والدوليين للدفع نحو حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
من جهته قال بوحبيب خلال المؤتمر الصحفي إن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الأخير "يقوض جهود التهدئة ويضرب بعرض الحائط مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرارات مجلس الأمن" موضحا أن الخطوة الأولى لإيقاف التصعيد هي "إيقاف الحرب على قطاع غزة لتجنيب المنطقة حربا إقليمية".
وأضاف أن بلاده تؤيد موقف مصر الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة إلى سيناء أو أي دولة أخرى معتبرا أنها "خطوة تسبق تهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية ومن المهم للبنان أن ينفذ قرار 1701 ليستعيد لبنان سيادته".
وفما يخص الدور المصري الداعم لبلاده وجه بوحبيب الشكر إلى مصر على وقوفها الدائم بجانب لبنان وسط التطورات الأخيرة والخطرة التي يشهدها لبنان والمنطقة مثمنا جهودها مع مختلف الأطراف المعنية لاحتواء التصعيد.
وأعرب عن الأمل بمواصلة دعم مصر لبلاده خلال المرحلة المقبلة وخصوصا فيما يتعلق بتأمين مظلة حماية عربية للبنان جراء نيات وخطط الاحتلال الاسرائيلي توسيع رقعة الحرب.
وتأتي زيارة وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إلى القاهرة في ظل مساع إقليمية ودولية لاحتواء التوتر والتصعيد بالمنطقة خصوصا مع حالة الترقب لما قد يحدث في أي وقت في ظل الرد الإيراني المحتمل على الاحتلال الإسرائيلي على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران. (النهاية)
ا س م / م ج ب