LOC12:09
09:09 GMT
اربيل - 3 - 8 (كونا) -- قال فريق تحقيق أممي اليوم السبت إن ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ارتكب أعمال إبادة جماعية وجرائم دولية ضد الأيزيديين في اجتياحه منطقة (سنجار) جنوب غرب الموصل عام 2014.
وأكد فريق التحقيق التابع للامم المتحدة لتعزيز المساءلة عن جرائم داعش (يونيتاد) في بيان بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لهجوم (سنجار) أنه يقف وقفة حزن ومؤازرة للمجتمع الأيزيدي في العراق وحول العالم في إحياء ذكرى بدء الهجوم على سنجار وجريمة الإبادة الجماعية بالإضافة للجرائم الدولية الأخرى التي ارتكبها التنظيم في الأيام والأسابيع والأشهر التي تلت ذلك الهجوم.
ونقل البيان عن القائمة بأعمال رئيس فريق (يونيتاد) آنا بييرو يوبيس إشادتها "بصمود وثبات المجتمع الأيزيدي في سعيه للوصول إلى الحقيقة الكاملة والمساءلة لضمان ألا تتكرر مثل تلك الجرائم الشنيعة أبدا".
وأضاف البيان أن فريق التحقيق أعلن في مايو 2021 "أنه بناء على أدلة واضحة ومقنعة فإن تلك الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الأيزيديين قد شكلت جريمة إبادة جماعية" موضحا أن "تلك النتائج القانونية والوقائع سوف تتم مشاركتها مع السلطات القضائية العراقية المختصة".
وبين أن الفريق "اعتمد التقييم القانوني على جمع المعلومات من الشهود كما قدم الدعم للسلطات العراقية في أعمال تنقيب 37 مقبرة جماعية مرتبطة بهذه الجرائم" مشيرا إلى أن أعمال التنقيب ساهمت "في إعادة رفات 186 من الضحايا الأيزيديين بعد أن تم التعرف على هوياتهم لدفنهم بالشكل اللائق".
ولفت إلى أن الفريق حدد وقيم "أكثر من 60 موقعا من مواقع التراث الثقافي الأيزيدي التي تضررت أو دمرها التنظيم كما أصدر فريق التحقيق (يونيتاد) فيديو يجمع الشهادات والأدلة الوثائقية والرقمية والأدلة الجنائية التي تدعم جميعها تلك النتائج التي خلص لها الفريق".
من جانبها أعلنت الحكومة العراقية بهذه المناسبة الوقوف دقيقة صمت بمناسبة اليوم الوطني للتعريف بما وقع على الإيزيديين وباقي المكونات من جرائم على يد (داعش) فيما اصدر العديد من المسؤولين في العراق واقليم كردستان بيانات يطالبون فيها بمعاقبة مرتكبي تلك الجرائم وتهيئة العيش الكريم للايزيديين من خلال اعمار المناطق المتضررة وابعاد الميليشيات المسلحة من (سنجار) وحولها.
وابرمت الحكومة الاتحادية العراقية اتفاقا مع اقليم كردستان العراق لتطبيع الاوضاع في (سنجار) تضمن انتخاب ادارة موحدة للقضاء وحصر حماية القضاء بالشرطة الاتحادية واستبعاد الفصائل المسلحة غير القانونية لتهيئة الاوضاع لعودة النازحين واعادة الاعمار.
وتعرض الايزيديون لمجازر على يد (داعش) بعد اجتاحه (سنجار) في صيف عام 2014 ما دفع الالاف الى الفرار نحو اقليم كردستان العراق وقام التنظيم بسبي النساء ونقل الكثير الى مناطق في الموصل والى سوريا المجاورة.
ونقل داعش العديد من الايزيديات الى الموصل والفلوجة ومناطق عديدة تحت سيطرته إذ اقتاد اكثر من خمسة الاف ايزيدي معظمهم نساء واطفال منذ ذلك الوقت وفر اكثر من الفي ايزيدي او تم الافراج عنهم بعد دفع فدية او انقاذهم فيما لا يعرف اي شيء عن مصير الباقين.
ووفق المديرية العامة لشؤون الايزيديين في وزارة اوقاف اقليم كردستان العراق فان ثلاثة الاف و764 ايزيديا مازالوا مختطفين من التنظيم.
ويعتبر (يونيتاد) فريق تحقيق مستقلا ومحايدا عمل في العراق بدعوة من الحكومة العراقية بهدف تعزيز مساءلة أعضاء تنظيم (داعش) عن جرائمهم الدولية التي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفي بعض الحالات جرائم إبادة جماعية. (النهاية)
ص ب ر / م ع ح ع