A+ A-

محللون واقتصاديون: أسهم البنوك والصناعة تقود حركة بورصة الكويت في تعاملات الأسبوع المقبل

نائب رئيس إدارة استثمارات الأسهم في شركة (وفرة للاستثمار) سعود الجويعد
نائب رئيس إدارة استثمارات الأسهم في شركة (وفرة للاستثمار) سعود الجويعد
الكويت - 13 - 7 (كونا) -- توقع محللون واقتصاديون كويتيون أن تقود أسهم البنوك والصناعة مجريات حركة تداولات البورصة الكويتية خلال الأسبوع المقبل بفضل الانعكاسات الايجابية التي أفرزتها افصاحات ترسية العديد من المناقصات على العديد من الشركات الخدمية واللوجستية وستمولها البنوك والمتوقع أن تبدأ إعلان بياناتها المالية عن أداء النصف الأول من العام 2024.
وقال المحللون والاقتصاديون في تصريحات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت إن موجة التفاؤل التي تسود أوساط المتداولين في السوق عكستها ارتفاعات على مدار الجلسات الماضية اثر عمليات الشراء الانتقائي على اسهم مختارة في القطاعات كافة لاسيما في البنوك والخدمات اللوجستية والصناعة وغيرها من الاسهم القيادية لافتين الى استمرار هذه الوتيرة الايجابية خلال جلسات الاسبوع المقبل.
وذكر رئيس (مجموعة النمش المالية) المحلل المالي علي النمش ان مجريات الحركة في تداولات البورصة الكويتية تعتمد بشكال أساسي على أسهم قطاع البنوك وتحديدا الكبيرة منها مثل بيت التمويل الكويتي (بيتك) وبنك الكويت الوطني اذ يشكلان ما نسبته 50 في المئة تقريبا من القيمة السوقية الكلية للسوق.
وأضاف النمش أن "أي حركة في التداولات على أسهمهما تنعكس على القطاع بأكمله وعلى المؤشر العام للسوق نظرا الى أن القطاع يضم بنوكا تحافظ على توازن مجريات الحركة وهو ما أثبتته مجريات أسهمه خلال تعاملات الأسبوع الماضي".
وأوضح ان حركة السوق شهدت خلال تعاملات الجلسات الماضية ومنذ بداية شهر يوليو الجاري تحركا ملحوظا على بعض أسهم قطاع الصناعة مثل (السفن) و(كابلات) بعد ترسية بعض المناقصات عليهما وغيرهما مما كان له الأثر البالغ على باقي الأسهم علاوة على سهم شركة (اجيليتي) الذي شهد حركة كبيرة ايضا.
وتوقع النمش ان تشهد مجريات الأداء خلال تعاملات الأسبوع المقبل نفس الوتيرة التفاؤلية للارتفاعات بقيادة قطاع البنوك وبعض الشركات المدرجة في القطاعات القيادية "خصوصا ونحن على مشارف الإعلان عن البيانات المالية للنصف الأول ومن المعتاد ان تبدأ البنوك في الإفصاح عنها قبل القطاعات الأخرى".
من جهته قال عضو مجلس الإدارة في شركة (صروح القابضة) سليمان الوقيان ان وتيرة الأداء في بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي شهدت ارتفاعات بفضل الأجواء الإيجابية الناجمة عن عمليات الشراء التي طالت الأسهم المنتقاة في القطاعات التشغيلية علاوة على حالة الاستقرار النفسي للمتداولين خلال الفترة الحالية وهو ما عكسته الارتفاعات المتوالية على صعيد القيم والكميات وأعداد الصفقات.
واضاف ان ارباح الشركات والبنوك التي تم الاعلان عنها في الربع الاول من العام كانت ممتازة ومتوقعا ان تكون كذلك في الربع الثاني وزيادة الحركة على الاسهم المرتبطة بقطاع البناء والتشغيل والتي افادت شركات المقاولات والخدمات اللوجستية بل واضفت مرحلة ايجابية على مجريات الاداء العام.
وتوقع الوقيان ان تستمر الارتفاعات في السوق وان يلامس المؤشر العام مستويات ما بين 7200 نقطة وصولا إلى مستوى 7400 نقطة خلال الفترة المقبلة لاسيما ان العوامل المحفزة متوائمة مع الصعود الذي يشهده سعر النفط مما يؤدي دورا مهما في معادلة حركة البورصة حيث هناك بعض الشركات تعتمد على المستويات التي يسجلها سعر النفط مما يساعد السوق في تحقيق قفزات سعرية.
من جانبه أرجع رئيس إدارة الصناديق والمحافظ في شركة (الاستثمارات الوطنية) محمد الحمد الارتفاعات التي شهدتها تعاملات البورصة خلال الأسبوع الماضي والمتوقع استمرارها على المديين المتوسط والطويل إلى الانعكاسات الإيجابية التي افرزتها خطوة إعادة تشكيل (الجهاز المركزي للمناقصات) بعد ترسية العديد من المناقصات على الشركات التشغيلية مما كان له الأثر المباشر والايجابي على حركة أسهمها المدرجة.
وأضاف الحمد ان مجريات أداء السوق تسير على منوال التفاعل على أسهم هذه الشريحة بل وشهدت مستوياتها السعرية تسجيل قمم تاريخية مثل أسهم شركات (المشتركة) و(السفن) و(الكابلات) وغيرها من الأسهم المرتبطة أو ذات الصلة وهو ما تعلن عنه الافصاحات الرسمية للمستثمرين.
وأكد أن ديمومة الأداء الإيجابي تؤثر على السوق بشكل عام على السوق لاسيما ان الشركات التشغيلية والخدماتية تستعين بتمويلات بنكية وهو ما يعمل على ارتفاع أسهم هذا القطاع الحيوي بشكل مباشر وعلى أداء السوق بشكل عام ومن المتوقع استمرار الوتيرة مع زيادة الانفاق الحكومي على المشروعات التنموية.
بدوره توقع نائب رئيس إدارة استثمارات الأسهم في شركة (وفرة للاستثمار) سعود الجويعد استمرار الاداء الإيجابي لمنوال حركة البورصة خلال الفترة المقبلة مصحوبة بفترة الإعلانات الخاصة بالنصف الأول خلال العام 2024 حيث كانت إعلانات الربع الاول خاصة للبنوك هي المحرك الأساسي لأداء السوق والتي كانت جيدة ومدعمة بنمو في الأرباح.
وأكد الجويعد ان من ضمن موجة التفاؤل التي سادت مجريات حركة الأسهم خاصة التشغيلية والخدمية خلال الفترة الماضية التوجه العام للدولة بدفع عجلة الاقتصاد بشكل عام مما انعكس بصورة ايجابية على اداء معظم اسهم الشركات بشتى القطاعات في بورصة الكويت.
وأغلقت بورصة الكويت تعاملات الخميس الماضي على ارتفاع مؤشرها العام 58ر37 نقطة ليبلغ مستوى 75ر7079 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 53ر0 في المئة وتم تداول 5ر184 مليون سهم عبر تنفيذ 11264 صفقة نقدية بقيمة 10ر43 مليون دينار كويتي (نحو 4ر131 مليون دولار).
وتأسست شركة بورصة الكويت للأوراق المالية في أبريل 2014 وهي تتولى مسؤولية إدارة عمليات سوق الأوراق المالية في الكويت.
ومنذ عام 2016 تسهم بورصة الكويت في الدفع قدما بمسيرة التواصل والنمو والابتكار في سوق الأوراق المالية فضلا عن تقديم الدعم لهيئة أسواق المال والجهات المصدرة والمستثمرين وكافة الأطراف المعنية الأخرى. (النهاية) م ك ع / خ د ع