A+ A-

الولايات المتحدة تبدي خشيتها العميقة من نشوب الحرب في لبنان

واشنطن - 20 - 6 (كونا) -- قالت الولايات المتحدة اليوم الخميس إنها تخشى بشدة اندلاع حرب في لبنان بعدما صدق الجيش الإسرائيلي على "الخطط العملياتية" للهجوم عليه وشددت على أن التسوية في لبنان صعبة من دون وقف العدوان على غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين" لن أقدم أي نوع من التقييم للاحتمالات. سأقول إن هذا هو مصدر قلقنا الشديد.. هناك أوقات نشعر فيها بقلق أشد تجاه هذا الأمر".
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع يتصاعد لكن "كلما رأينا زيادة في الضربات عبر الحدود فإن ذلك يضخم قلقنا".
وتابع "لذلك سعينا للتوصل إلى حل دبلوماسي لمحاولة توضيح أنه لا ينبغي أن يكون هناك المزيد من التصعيد وهذا ما سنواصل فعله".
ونفى ميلر فشل المساعي الأمريكية لتخفيض التصعيد على جانبي الخط الأزرق ولاسيما بعد عودة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين من لبنان من دون الإعلان عن اختراق في الأزمة.
وقال "لا أعتقد ذلك. أعتقد أننا نواصل اتباع دبلوماسية نشطة للغاية لمحاولة منع تصاعد هذا الصراع".
لكنه شدد في الوقت ذاته على أن أفضل طريقة لإتاحة إمكانية التوصل إلى حل في جنوب لبنان هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأوضح أن واشنطن تواصل السعي بنشاط إلى وقف إطلاق النار في غزة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وتأمين عودة الأسرى "لكن الأثر الجانبي المهم للغاية في تقديرنا سيكون تسهيل التوصل إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي على طول الحدود" بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.
غير أنه استدرك بالقول "مع ذلك فإننا لا ننتظر وقف إطلاق النار في غزة. نحن مستمرون في متابعة الدبلوماسية لأنه من المهم القيام بذلك".
لكنه أضاف "مرة أخرى من الصعب جدا التوصل إلى مثل هذا القرار بينما يستمر الصراع في غزة بالوتيرة التي هي عليها اليوم".
وشدد ميلر على أن تأكيد الإدارة الأمريكية على أن مسألتي خفض التصعيد على جانبي الخط الأزرق وايجاد حل للوضع في قطاع غزة "على نفس القدر من الأهمية وقد كانا كذلك منذ البداية".
وتابع "بالطبع لدينا مخاوف جمة بشأن هذا الأمر (الحرب في لبنان) في الوقت الحالي ولهذا السبب نتبع الدبلوماسية لمحاولة التوصل إلى حل".
ومنذ أن بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة قبل أكثر من ثمانية أشهر يشهد لبنان مواجهات عسكرية متواصلة ومتصاعدة يوميا بين الاحتلال والمقاومة في المناطق الجنوبية وعبر الحدود. (النهاية) ر س ر / ه س ص