A+ A-

الجامعة العربية: أمن الطاقة "قضية جوهرية" لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي في المنطقة

جانب من احتفالية اليوم العربي لكفاءة الطاقة
جانب من احتفالية اليوم العربي لكفاءة الطاقة
القاهرة - 19 - 5 (كونا) -- أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية السفير الدكتور علي المالكي أن أمن الطاقة يعد "قضية جوهرية" لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي والأمن القومي ورفاهية المواطنين في المنطقة العربية.
وقال المالكي في كلمة في الاحتفالية ال12 باليوم العربي لكفاءة الطاقة وألقتها نيابة عنه مدير إدارة الطاقة بالجامعة العربية جميلة مطر انه " في عالم تسيره المصالح وتتنازعه الفتن يبرز موضوع أمن الطاقة كمحور استراتيجي للأمن الوطني والعربي والعالمي" باعتباره قضية جوهرية لتأثيره المباشر على الأمن القومي.
وأكد أهمية التحول الى مصادر أكثر استدامة واعتماد نهج شامل ومتكامل لأمن الطاقة يحقق زيادة كفاءة الطاقة وتطوير الطاقة المتجددة وحماية البنية التحتية للطاقة الحيوية والعمل على التقليل من الانبعاثات الكربونية المضرة بالبيئة.
وأشار المالكي إلى متابعة المجلس الوزاري العربي للكهرباء تطور كفاءة الطاقة في المنطقة العربية من خلال تطور وضع وتنفيذ الخطط الوطنية لكفاءة الطاقة ومنهجية متابعة تطور كفاءة الطاقة.
وأوضح أن المجلس أعد دليل الطاقة المتجددة وكفاءتها المعني بتقديم معلومات إحصائية للتعرف على السياسات والبرامج المعتمدة في الدول العربية بهدف رفع كفاءة إنتاج واستهلاك الطاقة واستخدام الطاقات المتجددة.
وذكر المالكي إنه "انطلاقا مما سبق اخترنا عنوانا مناسبا لمسابقة اليوم العربي لكفاءة الطاقة ال12 وهو (أفضل براءة اختراع في مجال كفاءة الطاقة) وذلك تنفيذا للقرار رقم 294 الصادر عن الدورة ال38 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء.
وشدد على أهمية الملكية الفكرية كأداة فعالة لتحقيق النمو والتنمية المستدامة بالإضافة إلى دورها في تحفيز الابتكار والإبداع وهما بدورهما مفتاحا نجاح أهداف التنمية المستدامة لتطوير الحلول الجديدة للأصعدة كافة.
من جهته سلط المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الدكتور جواد الخراز الضوء على دور براءات الاختراع الكبير في التنمية الاقتصادية للدول عبر المساعدة باتخاذ القرار في البحث وتطوير الابتكار والاستثمار داخليا مبينا ان "هناك علاقة طردية بين المعرفة والتقنية وبراءات الاختراع." وأضاف أن أهمية كفاءة الطاقة "تنبع من تأثيرها وتداخلها الكبير في جميع النواحي المعيشية للمواطن العربي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية العديد من الأزمات والتحديات التي ألقت بثقلها على الظروف المعيشية للمواطن العربي".
وأكد الخراز ضرورة "التركيز على المسؤولية المجتمعية الملقاة على عاتقنا كقطاع عام وخاص ومنظمات إقليمية ودولية عاملة بهذا المجال لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية لإيجاد الحلول المناسبة لتوفير إمدادات الطاقة الموثوقة والمستقرة لجميع المواطنين في المنطقة العربية وبشكل متكافئ وعادل".
وبين أن تحقيق وفورات معتبرة في استهلاك مصادر الوقود الأحفوري من شأنه أن يخفف العبء المالي على الموازنات الحكومية المخصصة لإمداد وتوفير الطاقة.
ومن جانبه أكد وكيل وزارة الكهرباء المصرية للتخطيط والتعاون الدولي الدكتور أحمد مهينة بكلمته حاجة العالم العربي لتعزيز الجهود في كفاءة الطاقة داعيا الى مواجهة التحديات بمجال كفاءة الطاقة وعلى رأسها قضية التمويل.
ونظمت إدارة الطاقة التابعة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الاحد بالتعاون مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الاحتفالية ال12 (لليوم العربي لكفاءة الطاقة) في مقر الجامعة بالقاهرة.
وتضمنت الفعالية جلسة خاصة بالاحتفال بمسابقة اليوم العربي لكفاءة الطاقة حول أفضل براءة اختراع في مجال كفاءة الطاقة التي فازت بها دولة قطر من خلال مشروع نظام تكييف الهواء للمهندس القطري دكتور يوسف الحر.
كما عقدت جلسة حوارية حول دور البحث والتطوير والاختراع في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للوصول إلى أهداف كفاءة الطاقة في المنطقة العربية وحلقة نقاش حول الإطار الاسترشادي لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي الاستراتيجي التراكمي لمشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة العربية.
ويمثل (اليوم العربي لكفاءة الطاقة) في دورته ال12 حدثا عربيا رفيع المستوى يشارك في فعالياته كبار المسؤولين من وزارات الكهرباء في المنطقة العربية بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية وممثلي كبرى الشركات العاملة المعنيين بالكهرباء.(النهاية) م ف م / م ع ا