(التحكيم التجاري الخليجي) يحتفي بالذكرى ال30 على تأسيسه في البحرين

المنامة - 7 - 5 (كونا) -- احتفل مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعاصمة المنامة اليوم الثلاثاء بذكرى مرور 30 عاما على تأسيسه.
وأعرب رئيس مجلس إدارة مركز التحكيم التجاري الخليجي صالح الشرقي في كلمته بالاحتفال عن خالص الشكر والامتنان لمملكة البحرين لاحتضانها المركز منذ انطلاقه قبل 30 عاما لافتا الى انه كان لها الفضل الذي لا ينسي في استمراريته واستقلاليته وكل ما تحقق من إنجازات.
وأضاف إن مركز التحكيم التجاري استطاع على مدار ال30 عاما الماضية تأكد وجوده كمؤسسة رائدة ومستقلة في مجال التحكيم التجاري إقليميا ودوليا رغم التحديات التي واجهته وذلك بفضل إيمان القائمين عليه والداعمين له بنبل الأهداف وسمو الغايات.
وقال الشرقي ان أهدافه ترتكز على إرساء قيم ومبادئ العدالة والحيادية والأمانة وصولا الي الغايات التي ننشدها جميعا تحقيقا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة بدول مجلس التعاون الخليجي وتحقيقا لتطلعات مواطنيها في تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية شاملة ومستدامة.
ولفت الى أن المركز يمر بمرحلة جديدة من العمل والعطاء وتحقيق المزيد من التطلعات إلى تجسيد أهداف التنمية المستدامة مثمنا الدعم الكبير وغير المحدود الذي يحظى به المركز من مملكة البحرين في مختلف المجالات.
من جانبه قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد السنيدي في كلمته إن مركز التحكيم التجاري يعد نموذجا حيا للتعاون الفعال بين دول المجلس فبعد 30 عاما من العمل الدؤوب والتعاون الوثيق أثبت المركز نجاحه المذهل في تسوية المنازعات التجارية بطرق فعالة.
وأكد ان إرث المركز القوي يعكس رؤية دول المجلس في تعزيز قواعد العدالة وتحقيق التكامل الاقتصادي في دول الخليج مؤكدا الالتزام بالمضي قدما لتعزيز دور المركز كمحور رئيس للتحكيم والتسوية في دول المجلس.
ولفت الى انه سيتم العمل على تعزيز البيئة القانونية والتجارية والتكنولوجيا وتحسين الاجراءات القضائية لتسريع عمليات التحكيم وتحقيق المزيد من الكفاءة والشفافية لتمكين المركز من الاستمرار في دوره الريادي كمرجعية رئيسة لتسوية المنازعات التجارية في دول المجلس.
من ناحيته قال الأمين العام لمركز التحكيم التجاري الدكتور كمال ال حمد في كلمته بالحفل إنه في عام 1993 أصدر قادة دول المجلس في" المجلس الأعلى" قرارهم بإنشاء المركز وهو أحد أجهزة مجلس التعاون الخليجي ليكون جهازا قضائيا تحكيميا إقليميا وبرؤية شعارها "نحو تحكيم متميز بدول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق العدالة والإنصاف".
واضاف انه تم تحديد مسار المركز من خلال تلك الرؤية التي ركزت على المحكم والخبير الخليجي والارتقاء به نحو العالمية فقد شهدت مسيرة السنوات السابقة تحقيق الكثير من إنجازات المركز وعقد العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تهدف جميعها إلى الارتقاء بالعملية القضائية والتحكيمية في دول مجلس التعاون الخليجي.
واشار الى ان الخطة المستقبلية للمركز تركز على مواصلة العمل على توفير مناخ استثماري آمن في جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتسهيل بيئة الأعمال ودعم المستثمرين المحليين والأجانب لممارسة أعمالهم وتوسيع استثماراتهم في المنطقة.
وانطلق الحفل تحت رعاية ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ خالد بن عبدالله احتفاء بمسيرة الانجازات التي قدمها المركز وتحقيقه رؤى القيادات الخليجية عبر الثلاثة عقود من عمله في مجال التحكيم التجاري.
وتأسس مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1993 بهدف تسوية النزاعات التجارية التي تنشأ بين أطراف (خليجية - خليجية) أو (خليجية - أجنبية) تعمل داخل أي من دول المجلس شريطة اتفاق كلا المتنازعين على اللجوء إلى التحكيم.
وبدأ المركز الذي يتخذ من العاصمة البحرينية المنامة مقرا له عملياته لدعم القطاع التجاري المتنامي في المنطقة عام 1995. (النهاية) خ ن ع / أ م س