واشنطن 1 - 5 (كونا) -- قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم الأربعاء الإبقاء على النطاق المستهدف لسعر الفائدة عند معدله الذي أقره الصيف الماضي والبالغ 25ر5 5ر5 نقطة مئوية.
وهذه هي المرة السادسة التي يقرر فيها المجلس الإبقاء على أسعار الفائدة عند هذا المعدل الذي يمثل أعلى مستوى لها في الولايات المتحدة منذ ما يزيد على 20 عاما.
ويتزامن هذا القرار مع ارتفاع معدل التضخم على أساس سنوي في شهر مارس الماضي إلى 8ر2 بالمئة متجاوزا توقعات الاقتصاديين، كما يتزامن مع استمرار قوة سوق العمل في البلاد.
وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي في بيان له عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التابعة له "تشير المؤشرات الأخيرة إلى أن النشاط الاقتصادي استمر في التوسع بوتيرة قوية. وظلت مكاسب الوظائف قوية وظل معدل البطالة منخفضا".
وأكد "أنه سيكون من المناسب خفض النطاق المستهدف (لأسعار الفائدة) حتى تكتسب اللجنة ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2 في المئة".
وأضاف الإحتياطي الفيدرالي أن "التضخم تراجع خلال العام الماضي، لكنه لا يزال مرتفعا. وفي الأشهر الأخيرة كان هناك عدم إحراز المزيد من التقدم نحو هدف (خفض) التضخم الذي حددته اللجنة بنسبة 2 في المئة".
وأوضحت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أنها "تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف وخفض التضخم إلى معدل 2 في المائة على المدى الطويل" مشيرة إلى أنها "ترى أن المخاطر التي تواجه تحقيق أهداف التوظيف والتضخم قد تحركت نحو توازن أفضل خلال العام الماضي".
ولفتت إلى أن "التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة وتظل اللجنة منتبهة للغاية لمخاطر التضخم".
واتبع المجلس سياسة رفع معدلات الفائدة منذ مارس 2022 لكبح جماح التضخم وتحقيق التوازنات الاقتصادية المنشودة بعد الهزات التي سببتها جائحة كورونا. وتم رفع المعدلات عشر مرات متتالية قبل أن يتوقف المجلس عن ذلك تزامنا مع ظهور بعض المؤشرات الايجابية. (النهاية) ع س ج / ه س ص