A+ A-

(يونيسف) تعلن أن الأطفال يدفعون ثمن تفاقم الأزمات في جنوب لبنان

بيروت – 30 – 4 (كونا) -– أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في لبنان اليوم الثلاثاء أن الوضع في الجنوب يفاقم من حدة الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد منذ العام 2019 وأن الأطفال يدفعون ثمن احتدام النزاع.
وقالت (يونيسف) في بيان إن "الأعمال العدائية المستمرة" في جنوب لبنان تسفر عن خسائر فادحة للسكان وأدت إلى ترك نحو 90 ألف شخص -بينهم ما لا يقل عن 30 ألف طفل- منازلهم.
وأضافت أنه وبحسب آخر تقرير لوزارة الصحة العامة اللبنانية هناك ثمانية أطفال من بين 344 شخصا قتلوا و75 طفلا من بين 1359 شخصا أصيبوا منذ ارتفاع وتيرة النزاع العسكري في أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أن 75 بالمئة من الأطفال في لبنان معرضون لخطر الفقر في ظل أزمات متعددة متداخلة تدفع الأسر نحو حافة الهاوية.
وذكر البيان أن تزايد النزاع المسلح أدى إلى تضرر البنى التحتية والمرافق المدنية إضافة إلى تعرض تسع محطات مياه تخدم 100ألف شخص لأضرار جسيمة وإغلاق 70 مدرسة أبوابها ما أثّر على تعليم 20 ألف طفل وتوقف 23 مرفقا للرعاية الصحية عن تقديم الخدمات الى نحو أربعة آلاف شخص.
وقال ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر إن المزيد من الأطفال سيعانون إذا استمر الوضع على ما هو عليه من عدم الاستقرار مشيرا الى أن حماية الأطفال هي التزام بموجب القانون الإنساني الدولي "وكل طفل يستحق أن ينمو بأمان".
أضاف أن منظمة (يونيسف) تعمل بالتعاون مع شركائها على تقديم المساعدات الحيوية للأسر المتضررة من الأعمال العدائية بما في ذلك اللوازم الطبية ومستلزمات النظافة ومواد التغذية للعائلات النازحة لافتا الى أن المنظمة قدمت بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية دعما نقديا طارئا مرة واحدة لتلبية الاحتياجات الفورية الى 85 ألف شخص.
ويذكر أن البلدات اللبنانية المتاخمة للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة تشهد منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر الماضي مواجهات عسكرية يومية بين قوات الاحتلال والمقاومة.(النهاية ) ك ب ش / أ ب غ