وزير الخارجية الأردني يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته وحماية المنطقة من خطر توسع الحرب

عمان - 24 - 4 (كونا) -— دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأربعاء المجتمع الدولي لأن يتحمل مسؤوليته ويقوم باتخاذ خطوات عملية فاعلة ومؤثرة وحماية المنطقة من خطر توسع الحرب الذي ما يزال قائما.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي ميهال مارتن الذي يقوم بزيارة رسمية الى العاصمة الأردنية "إن اقتحام رفح سيسفر عن مجزرة جديدة تضاف إلى المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة منذ بدء العدوان".
ورأى أنه دون إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية بناء على حل الدولتين فإن المنطقة لن تشهد سلاما ولا استقرارا.
وأوضح أن بلاده وإيرلندا متفقتان على ضرورة العمل بكل ما هو ممكن لمنع الاحتلال الاسرائيلي من شن هجوم على رفح مثمنا موافقها التاريخية في دعم الحق الفلسطيني وموقفها الواضح في المطالبة بوقف إطلاق النار وتنفيذ حل الدولتين.
وأكد على أهمية قرار ايرلندا وعدد من الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم قبولها عضوا كاملا في الأمم المتحدة.
وحذر الصفدي من إجراءات الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة مؤكدا أن تزايد الاستيطان ومصادرة الأراضي والهجمات الإرهابية للمستوطنين تستمر إلى جانب العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين والاعتقال المتزايد الذي وصل إلى مستوى هو الأعلى في التاريخ حيث اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة أكثر من 3500 فلسطيني.
واشار الى أن المباحثات مع نظيره الإيرلندي ركزت على الكارثة التي يستمر العدوان الإسرائيلي في مفاقمتها في غزة مشددا على ضرورة وقف هذا العدوان فورا ومحذرا من كارثة جديدة في حال انفجار الاوضاع في الضفة خاصة في ظل الاقتحامات التي يشهدها المسجد الأقصى.
ولفت إلى ضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) داعيا كل الدول التي أوقفت دعمها للوكالة إلى العودة عن قرارها مشددا على أن حجب المال والمساعدات عن الوكالة هو حجب لفرص الحياة عن مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين هم بحاجة ماسة إلى استمرار عمل الوكالة.
من جانبه أكد الوزير الإيرلندي على ضرورة وقف العدوان على غزة فورا مجددا التزام بلاده بحل الدولتين على خطوط السابع من يونيو ومشددا على أهمية زيادة الدعم الإنساني لغزة دون اي عوائق وتقديم الدعم اللازم لضمان توزيعها بكفاءة.
وتطرق مارتن الى زيارته يوم أمس الثلاثاء مدينة رفح ولقاء ممثلين عن المجتمع فيها لافتا الى أن الأدوات الأساسية والصحية والغذائية والوقود لا تدخل إلى رفح لعدم سماح الاحتلال بدخول الشاحنات.
وشدد على استمرار بلاده بالعمل مع الأردن للدفع قدما نحو تحقيق السلام ووقف العنف وإطلاق مسار سياسي للوصول إلى حل الدولتين. (النهاية) ع م ن / ر ج