A+ A-

الجامعة العربية تدعو لدعم خطة الاستجابة الطارئة لمواجهة تبعات عدوان الاحتلال على فلسطين

جانب من أعمال الدورة العادية (56) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك
جانب من أعمال الدورة العادية (56) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك
القاهرة - 24 - 4 (كونا) -- دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط المنظمات والاتحادات العربية إلى دعم خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التبعات الاقتصادية والاجتماعية السلبية لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على دولة فلسطين.
وقال أبو الغيط خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة العادية ال(56) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك اليوم الأربعاء إن "اجتماعنا يعقد في ظل تحديات خطرة تشهدها المنطقة العربية مرة أخرى".
وأضاف أنه "في ضوء ذلك وجهت بأن يكون بند (إعداد خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الاحتلال الإسرائيلي على دولة فلسطين) في صدارة جدول أعمال اجتماع اللجنة" لافتا إلى أن هذا الموضوع يأتي في إطار متابعة تنفيذ قرار الدورة الأخيرة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التي عقدت في فبراير الماضي.
وأعرب أبو الغيط عن الشكر الجزيل إلى المنظمات والاتحادات العربية التي أبدت استعدادها لدعم هذه الخطة تمهيدا لإقرارها في القمة العربية المقرر عقدها في المنامة في 16 مايو المقبل.
ودعا باقي المنظمات إلى تقديم الدعم الممكن للخطة أخذا في الاعتبار إيلاء الأهمية القصوى للتعامل مع الشق المتعلق بالاحتياجات الطارئة للأشقاء الفلسطينيين الذين يعيشون ظروفا إنسانية بالغة الصعوبة. وأوضح أن جدول أعمال الدورة الحالية للجنة "يتضمن جملة من الموضوعات نظم إدراجها ما تضمنته اللائحة الداخلية المعدلة للجنة وقرارات دوراتها السابقة وقد أثرت هذه الموضوعات نقاشات خبراء اللجنة على مدار اليومين الماضيين لتخرج بالتوصيات المعروضة أمامنا اليوم".
وأضاف "اننا عالجنا في الدورات السابقة موضوع (التحول الرقمي) بوصفه أولوية عربية من خلال تناوله من جوانب مختلفة حيث ناقشنا على سبيل المثال بناء القدرات ورسم السياسات الرقمية العربية والأمن السيبراني ثم موضوع الذكاء الاصطناعي الذي أذكر هنا مجددا أننا قد ناقشناه خلال الدورتين السابقتين".
وأكد أن موضوع الذكاء الاصطناعي بجميع جوانبه المختلفة لا يزال يفرض نفسه على أجندة أعمال هذه اللجنة وغيرها من اجتماعات الجامعة العربية في جميع مستوياتها في إطار السعي الدائم لتوظيفه إيجابيا لخدمة مجالات عمل منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك وبما يعود بالنفع على مجتمعاتنا العربية. وتابع أبو الغيط "وجدنا أنه من المفيد لأعمال هذه الدورة أيضا تخصيص محور آخر للجنة يتمثل بموضوع نظم التعليم العربية وسبل تطويرها لتتماشى مع روح العصر ولتواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة".
وأكد أن المنظمات والاتحادات العربية بوصفها بيوت الخبرة والأذرع الفنية للعمل العربي المشترك مدعوّة للتعاطي حسب اختصاصاتها مع جميع الاستراتيجيات التي أقرتها القمم العربية السابقة وآخرها (قمة جدة) في السعودية التي عقدت في مايو الماضي.
وأعرب عن تطلعه إلى مناقشة جميع الأفكار الواردة في موضوعات هذه الدورة باستفاضة للخروج بتوصيات من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك وإدامة زخمه.(النهاية) م ف م / أ م س