LOC02:16
23:16 GMT
واشنطن - 23 - 4 (كونا) -– قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للعنف الجنسي أثناء الصراعات براميلا باتن اليوم الثلاثاء ان الانتهاكات في هذا المجال ارتفعت بنسبة 50 بالمئة في عام 2023 منبهة إلى أن تلك الزيادة المقلقة تأتي في خضم سياق عالي يشهد قيودا شدسدة على الوصول الى المساعدات الانسانية.
جاء ذلك في احاطة قدمتها باتن امام مجلس الامن الدولي لاستعراض التقرير السنوي ال15 للامين العام حول العنف الجنسي المتصل بالنزاع والذي يغطي الفترة من يناير الى ديسمبر 2023.
واضافت الممثلة الاممية ان اجتماع اليوم يأتي في وقت "تستخدم موارد العالم لإذكاء نيران الصراع بينما تجوع النساء والأطفال" مؤكدة أن المهمة الوجودية التي يأخذها فريقها على عاتقه هي محاولة "إسكات البنادق وإعلاء صوت النساء كمكون حاسم للسلام".
وأظهر التقرير أن "اندلاع النزاعات وتصاعد حدتها عام 2023 أدى إلى تعرض المدنيين لمستويات عالية من العنف الجنسي المتصل بالنزاع الذي يؤججه انتشار الأسلحة وزيادة العسكرة وأن حاملي السلاح من الجماعات المسلحة التابعة للدولة وغير التابعة للدولة على حد سواء استهدفوا المدنيين بالاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاختطاف وسط مستويات قياسية من التشريد الداخلي وعبر الحدود".
واوضحت باتن ان التقرير رصد 3688 حالة عنف جنسي متصل بالنزاع تحققت منها الأمم المتحدة وأن النساء والفتيات شكلوا 95 بالمئة من تلك الحالات مقارنة بخمسة بالمئة بالنسبة للرجال والفتيان.
وكشف التقرير عن أن 32 بالمئة من تلك الحالات الموثقة كانوا من الأطفال أغلبهم من الفتيات بواقع 98 بالمئة.
وأفادت باتن بأن التقرير يتضمن لأول مرة هذا العام قسما مخصصا للاحتلال الاسرائيلي والأرض الفلسطينية المحتلة.
وتطرقت إلى زيارتها للأراضي المحتلة في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة (حماس) وجماعات أخرى في 7 أكتوبر الماضي مشيرة إلى ان المعلومات تؤكد أن عمليات اعتقال واحتجاز النساء والرجال الفلسطينيين من قبل قوات أمن الاحتلال الإسرائيلي كانت مصحوبة في كثير من الأحيان بالضرب وسوء المعاملة والإذلال بما في ذلك أشكال العنف الجنسي.
ولفتت الى أنه وفقا لكيانات الأمم المتحدة ظهرت ادعاءات مماثلة في غزة بعد وقت قصير من بدء العمليات البرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت باتن "هذه النتائج لا تبرر بأي حال من الأحوال أو تضفي الشرعية على المزيد من الأعمال العدائية" فيما كررت دعوة الامين العام للامم المتحدة من اجل وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية وإنهاء المعاناة التي لا توصف للمدنيين الفلسطينيين والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. (النهاية)
ا م م / ر ج