القاهرة - 22 - 4 (كونا) -- أكد وزيرالخارجية المصري سامح شكري اليوم الاثنين حرص بلاده على تبني منهج شامل لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية لا يقتصر على الجوانب الأمنية فحسب بل يراعي ايضا الجوانب التنموية المرتبطة بها للتعامل مع للأسباب الجذرية المؤدية إليها.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد ابوزيد في بيان أن الوزير شكري أعرب خلال لقائه بمدير عام المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون الثنائي للادارة الشاملة للهجرة وتحقيق التنمية المستدامة وفقا لأهداف العهد الدولي للهجرة.
وقال شكري إن مصر تواجه تدفقات متزايدة من المهاجرين الذين اضطروا إلى ترك بلادهم بحثا عن الاستقرار نتيجة للصراعات أو لأسباب اقتصادية أو لتداعيات تغير المناخ ما انعكس بوضوح في الزيادة الحادة لأعداد المهاجرين إليها.
ودعا المنظمة إلى القيام بدورها في توفير الدعم اللازم لمصر لتمكينها من تحمل أعباء توفير حياة كريمة للمهاجرين إليها مشيرا إلى تزامن ظاهرة الهجرة مع وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من تبعات الأزمات العالمية ما يتطلب قيام المنظمة الدولية بمسؤولياتها.
وأكد الوزير المصري أهمية بلورة أولويات عمل المنظمة بالتشاور مع حكومات الدول النامية التي تتحمل أعباء كبيرة في حوكمة الهجرة مثمنا التعاون القائم مع المنظمة لتعزيز سبل الانتقال الشرعي للعمالة وسد الفجوات في أسواق العمل بما يحقق مصلحة دول المنشأ والمقصد والمهاجر على حد سواء.
من جانبها أعربت مدير عام المنظمة الدولية للهجرة وفق البيان عن القلق من تحول الأزمة في السودان إلى أزمة منسية حيث يعمل ما يقرب من 800 موظف أممي في السودان وجنوب السودان ممن لديهم القدرة والرغبة في مساعدة الشعب السوداني.
وثمنت دور مصر على استقبال عدد كبير من النازحين السودانيين منذ بداية الأزمة ودور السلطات المصرية في توفير الدعم للفارين من الصراع على المستويين الحكومي والشعبي وتلبية احتياجاتهم.
وأكدت المسؤولة الأممية استعداد المنظمة لتقديم الدعم لمصر من أجل تعزيز قدرتها على رعاية اللاجئين السودانيين بالتعاون مع وزارات التضامن الاجتماعي والصحة.
وأعربت عن خالص الشكر لمصر على تعاونها المثمر في موضوعات تأثير التغير المناخي على الهجرة لاسيما خلال رئاسة مصر لمؤتمر (كوب 27).
وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل التعاون الثلاثي بين مصر والمنظمة في إفريقيا وكذلك التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وتحديدا الوضع في غزة والاحتياجات المتزايدة لتوفير المساعدات الإنسانية والمناطق الآمنة لإيواء النازحين. (النهاية) ع ف ف / م ع ا