A+ A-

خبراء أمميون يحذرون من خطر "الإبادة المدرسية" في قطاع غزة

جنيف - 18 - 4 (كونا) -- حذر خبراء امميون اليوم الخميس من خطر "الإبادة المدرسية" التي تنتهجها سلطة الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ بدأ العدوان على قطاع غزة.
واكد الخبراء في بيان صحفي مشترك صادر من جنيف ان التدمير الذي شمل اكثر من 80 بالمئة من المؤسسات التعليمية والمدارس في قطاع غزة يثبت تعمد سلطة الاحتلال تنفيذ "الابادة المدرسية" من خلال القضاء الممنهج على التعليم واعتقال واحتجاز وقتل المعلمين والطلاب والموظفين وتدمير البنية التحتية التعليمية.
وأشار الخبراء الى استشهاد اكثر من 5479 طالبا و261 معلما و95 أستاذا جامعيا واصابة اكثر من 7819 طالبا و756 معلما إضافة الى تضرر وتدمير اكثر من 60 بالمئة من المرافق التعليمية بما في ذلك المكتبات العامة ما تسبب بحرمان اكثر من 625 الف طالب من التعليم منذ بدأ العدوان على غزة.
وقال الخبراء ان التدمير قد شمل أيضا المدارس التابعة لمنظمة الأمم المتحدة التي تأوي المدنيين النازحين بما في ذلك المدارس المتواجدة في المناطق التي صنفها الاحتلال ب"المناطق الامنة" إضافة الى حرمان ومنع الطلبة الفلسطينيين الحاصلين على منح دراسية من الالتحاق بجامعاتهم بالخارج.
وفي نفس السياق أعرب الخبراء عن قلقهم إزاء "الإبادة الثقافية" ومحو تاريخ المجتمع الفلسطيني بما في ذلك تدمير اكثر من 195 موقعا اثريا و227 مسجدا وثلاث كنائس فضلا عن الأرشيف المركزي لغزة الذي يحتوي على اكثر من 150 عاما من التاريخ.
وشدد الخبراء على ان التدمير الممنهج للبنية التحتية التعليمية والثقافية يهدف أساسا الى تفكيك المجتمع الفلسطيني كما أن له اثرا طويل المدى على الحقوق الأساسية للناس خاصة الحق في التعليم وفي حرية التعبير ما يحرم جيلا اخر من الفلسطينيين من مستقبلهم.
ودعا الخبراء الاحتلال الى احترام التزاماته حسب القانون الإنساني الدولي والامتثال للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في 26 من يناير الماضي.
كما طالبوا المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات والالتزام بإعادة بناء المنظومة التعليمية بقطاع غزة.
وقد وقع البيان كل من المقررة الخاصة المعنية بالحق في التعليم فريدة شهيد والمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز فضلا عن مجموعة أخرى من الخبراء الامميين. (النهاية) ا م خ / ط م ا