A+ A-

اندونيسيا تجلي آلاف الأشخاص بعد ثوران بركان جبل (روانج) للمرة الرابعة

كوالالمبور 18 -4 (كونا) -- أجلت فرق الإنقاذ في اندونيسيا اليوم الخميس آلاف الأشخاص بعد ثوران بركان جبل (روانج) بجزيرة (سولاوسي) للمرة الرابعة ما أجبر السلطات على إغلاق مطار قريب وإصدار تحذير من تساقط صخور قد يتسبب في حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي).
وقال المسؤول في (وكالة البحث والإنقاذ) الاندونيسية جاندري بيندونغ في بيان انه "تم إجلاء السكان منذ الليلة الماضية بسبب ثوران البركان وتساقط مواد على شكل صخور صغيرة" موضحا أنه تم إجلاء 11 ألف شخص من المنطقة القريبة التي تضم جزيرة (تاجولاندانج) النائية ويقطنها نحو 20 ألف شخص.
وأضاف بيندونغ أن 20 موظفا فقط كانوا يساعدون في إجلاء السكان على طول الساحل المواجه للبركان على متن قوارب مطاطية مطالبا بتوفير مزيد من القوارب والمعدات حتى يتمكن فريق الإنقاذ من تنفيذ عملية الاجلاء.
من جهته دعا رئيس (مركز علوم البراكين والتخفيف من المخاطر الجيولوجية) هيندرا جوناوان في بيان منفصل المجتمعات في جزيرة (تاجولاندانج) وخاصة تلك التي تعيش بالقرب من السواحل إلى أن يكونوا في حالة تأهب لاحتمال قذف البركان صخورا متوهجة وسحب دخان ساخنة وتسونامي ناجم عن انهيار أجسام من البركان في البحر.
واشتعلت الحمم البركانية في حفرة جبل (روانج) وسط صواعق البرق خلال ليل أمس الأربعاء بعد أن اندلعت أربع مرات الأمر الذي أجبر السلطات على رفع مستوى التأهب إلى أعلى مستوى في نظام مكون من أربعة مستويات فيما لم تزل أعمدة الدخان تتصاعد من البركان حتى اليوم مما دفع السلطات إلى إغلاق أقرب مطار دولي في مدينة (مانادو) بجزيرة (سولاوسي) لمدة 24 ساعة.
يذكر أنه في عام 2018 انهارت حفرة جبل (أناك كراكاتوا) الواقع بين جزيرتي (جاوا) و(سومطرة) عندما أدى ثوران كبير إلى انزلاق صخور ضخمة من البركان الى المحيط ما تسبب في حدوث (تسونامي) أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة الآلاف.
وتشهد إندونيسيا وهي دولة أرخبيلية شاسعة أنشطة زلزالية وبركانية متكررة بسبب موقعها على "حزام النار" في المحيط الهادئ وهو قوس تصطدم فيه الصفائح التكتونية ويمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وعبر حوض المحيط الهادئ.(النهاية) ع ا ب / ا ب خ