A+ A-

(مركز البحوث التربوية) ينظم ندوة ثقافية بعنوان (المشترك الثقافي بين دول الخليج)

المتحدثون في الندوة
المتحدثون في الندوة
الكويت - 16 - 4 (كونا) -- نظم المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج اليوم الثلاثاء ندوة ثقافية بعنوان (المشترك الثقافي بين الدول الاعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج) والتي اقيمت بمقر المركز تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الكويتي عادل العدواني.
وقال مدير المركز الدكتور محمد الشريكة في كلمة القاها بافتتاح الندوة إن الهدف من هذه الفعالية هو تعزيز الهوية الخليجية المشتركة بين دول الخليج العربي وتقوية الروابط بين شعوبها وغرس المعرفة والمعلومات لدى النشء.
وأضاف الشريكة أن هذه الندوة تأتي نتاج لدراسة قام بها المركز حول المشترك الثقافي وتطرقت الى مشتركات متعددة منها اللغة والدين والجغرافيا والارتباطات المهنية والمأكل والملبس وغيرها من الامور المتشابهة.
وتطرقت الندوة التي تحدث فيها وزير التربية الاسبق الدكتور سعود الحربي ووكيل وزارة التربية الاسبق في سلطنة عمان الدكتور حمود الحارثي واستاذ الفلسفة في كلية الاداب بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الجسمي الى ثلاثة محاور.
وتحدث الدكتور الحربي في الندوة عن (تحديات الامن الثقافي في دول مجلس التعاون) وكيفية الحفاظ على الهوية الثقافية على اعتبار انها مسألة انسانية وتعد حقا اصيلا من حقوق الانسان.
وأضاف الحربي أن الامن الثقافي لا يقل اهمية عن الامن السياسي والاجتماعي والاقتصادي مشيرا الى ان الامن الثقافي الخليجي جزء لا يتجزء من الامن الثقافي الاسلامي والعربي ومؤكدا ان الامن الثقافي الخليجي امام عدد من التحديات التي تتطلب انشاء جيل يحترم ثقافته في ظل الفضاء المفتوح حول العالم.
من جهته تطرق الدكتور الحارثي الى (دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الثقافة الخليجية المشتركة) مبينا ان للمناهج الدراسية دورا محوريا ومهما في تعزيز المشترك الثقافي بين دول المجلس.
وقال الحارثي إن المناهج الدراسية والمدرسة تجمع الكل تحت سقف واحد ومن السهل غرس القيم والعناصر الثقافية المتشابهة بمنطقة الخليج في الأجايال الجديدة ما يعزز البعد العاطفي بين سكان دول الخليج.
اما الدكتور الجسمي فتحدث عن (دور الاعلام في المشترك الثقافي بين دول الخليج) عبر وسائل الاعلام الحديثة من خلال منصات التواصل الاجتماعي لاسيما ان وسائل التكنولوجيا الحديثة متوافرة لدى الجميع.
وقال الجسمي إن للاعلام تأثيرا قويا على الانسان وعلى تفكيره واخلاقه مشيرا الى ان هناك ارتباطا وثيقا بين الاعلام والثقافة وان منطقة الخليج تحتاج للحفاظ على المشترك الثقافي وان يتحول الجانب الثقافي الى لغة اعلامية لتصل الى اكبر قدر ممكن من مكونات المجتمع الخليجي. (النهاية) ف ر / ع ع ح