A+ A-

الرئيس الفرنسي يجدد دعوته إلى إيقاف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة

باريس - 24 - 3 (كونا) -— جدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الاحد دعوته إلى إيقاف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة معربا عن قلقه العميق إزاء العمليات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي الاخيرة في مجمع مستشفى الشفاء الطبي.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس ماكرون ورئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اذ ابدى الاول معارضته "الصارمة" للهجوم الإسرائيلي على رفح.
وأشار ماكرون إلى أن الترحيل القسري للسكان يشكل جريمة حرب بالمعنى المقصود في القانون الدولي وأن مستقبل غزة لا يمكن تقريره إلا في إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية وتحت مسؤولية السلطة الفلسطينية.
كما ناقش الطرفان بحسب البيان الخسائر غير المقبولة والوضع الإنساني في غزة والحاجة الملحة لضمان دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية في مواجهة خطر المجاعة الوشيك والحرمان من السلع الأساسية المفروضة على سكان غزة.
وبناء على طلب محكمة العدل الدولية إلى الاحتلال الإسرائيلي أصر ماكرون على أن يقوم الكيان المحتل بفتح كافة المعابر البرية المؤدية إلى قطاع غزة "على الفور ودون قيد أو شرط" وخاصة معبر (المنطار) مع وجود طريق بري مباشر من الأردن بالاضافة الى ميناء (أشدود).
وشدد البيان على انه يتعين الإبلاغ بشفافية عن عدد الشاحنات القادمة بالتنسيق مع الأمم المتحدة مبينا ان فرنسا مستعدة لتقديم المزيد من المساعدات وكانت على استعداد للعمل من أجل زيادة التنسيق.
كما دعا ماكرون الاحتلال الاسرائيلي إلى تجنب أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تأجيج الأوضاع في القدس والضفة الغربية مشيرا إلى أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس.
ودان ماكرون بشدة التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بخصوص ممارسات الاستيطان المخالفة للقانون الدولي مؤكدا "اتخاذ تدابير أولية ضد المستوطنين مرتكبي أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين على المستوى الوطني والأوروبي" مضيفا أن فرنسا تدرس اتخاذ تدابير أخرى بالتشاور مع شركائها. وكشف البيان ان ماكرون ابلغ رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي عزم فرنسا تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى إيقاف فوري ودائم لإطلاق النار وإرساء أسس تسوية سياسية دائمة للصراع.
واوضح البيان "يظل حل الدولتين هو الحل الوحيد القادر على تلبية احتياجات إسرائيل الأمنية والتطلعات المشروعة للفلسطينيين" اذ يتضمن هذا الحل إنشاء دولة فلسطينية بما في ذلك غزة ولكنه يتضمن أيضا "التزاما طوعيا وشجاعا من جانب الزعماء السياسيين الإسرائيليين والفلسطينيين بالسلام".
كما ناقش الطرفان الوضع الإقليمي حيث شدد ماكرون على ضرورة التحرك نحو الحل الدبلوماسي وتجنب أي تصعيد بين الكيان المحتل ولبنان لا سيما من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
ومن ذات المنطلق قال البيان ان فرنسا ستستمر في إرسال رسائل ضبط النفس إلى الجهات الفاعلة الإقليمية بما في ذلك إيران لتجنب اي احتقان إقليمي. (النهاية) م ع / ف ا س