LOC01:38
22:38 GMT
نيويورك - 21 - 3 (كونا) -- اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس بالإجماع أول قرار من نوعه بشأن الاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي "المأمونة والموثوقة" لأغراض التنمية المستدامة وسد الفجوات الرقمية في هذا المجال بين البلدان وداخلها.
وشجع القرار الذي جاء بمبادرة من الولايات المتحدة نظم الذكاء الاصطناعي المؤمنة والموثوقة على تسريع وتيرة التقدم نحو التحقيق الكامل لخطة التنمية المستدامة.
كما شجع القرار الدول الأعضاء والأطراف المعنية على وضع ودعم نهج وأطر لتنظيم حوكمة نظم الذكاء الاصطناعي.
ودعت الجمعية العامة في القرار الجهات الأخرى إلى اتخاذ إجراءات للتعاون من الدول النامية وتقديم المساعدة لها من أجل الانتفاع الشامل والمنصف بفوائد التحول الرقمي ونظم الذكاء الاصطناعي المأمونة والمؤمنة والموثوقة.
ونبه القرار أيضا إلى أن تصميم نظم الذكاء الاصطناعي واستعمالها بطريقة غير سليمة ولا تتفق مع القانون الدولي "أمر يطرح مخاطر يمكن أن تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وعقب اعتماد القرار قالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد في كلمة لها إن جميع أعضاء الجمعية العامة الــ 193 تحدثوا اليوم بصوت واحد وقرروا معا أن "نحكم الذكاء الاصطناعي بدلا من تركه ليحكمنا".
ولفتت غرينفيلد إلى أن القرار وهو الأول من نوعه اعتمد بإجماع الدول الأعضاء نظرا لأن منافع ومخاطر الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤثر في البشر مؤكدة أن التعامل في هذا المجال يتطلب تعاون الجميع.
واعتبرت غرينفيلد قرار الجمعية العامة خطوة هائلة على مسار توسيع المنافع في مختلف المجالات وإتاحة مزيد منها مشيرة إلى إن الذكاء الاصطناعي يساعد في تشخيص الأمراض والتنبؤ بالكوارث الطبيعية كما يساعد المجتمع المدني والناشطين في حماية الديمقراطيات.
من جانبه أعرب الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال عن فخر بلاده لمشاركتها في المفاوضات واستعراض القرار المهم إذ أنها كانت من أوائل داعمي مشروع القرار.
وقال هلال في كلمته "نؤمن بشدة بأن الذكاء الاصطناعي يوفر منافع محتملة هائلة للدول النامية وخاصة الأفريقية في مجالات مختلفة للتنمية المستدامة لذا ضممنا الجهود مع الولايات المتحدة منذ اليوم الأول في هذه العملية المهمة بهدف تحسين الحوار البناء" في هذا المجال. (النهاية)
ع س ت / ه س ص