المنسقة الأممية في لبنان تعرب عن قلقها للتوسع التدريجي في تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق

بيروت - 27 - 2 (كونا) -- أعربت منسقة الأمم المتحدة الخاصة للبنان يوانا فرونتسكا اليوم الثلاثاء عن قلقها العميق إزاء التوسع التدريجي في تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق من حيث "المساحة والكثافة".
وقالت فرونتسكا في بيان إن هذا التوسع في تبادل إطلاق النار يزيد من "مخاطر اندلاع نزاع أوسع نطاقا ويقوض قرار مجلس الأمن رقم 1701" داعية "لوقف فوري لدوامة العنف الخطيرة والعودة إلى وقف الأعمال العدائية".
وأكدت ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في جميع الأوقات.
ولفتت إلى أنها "كثفت" من تواصلها مع جميع المعنيين لاتخاذ خطوات "عاجلة" لوقف التصعيد مشددة على أهمية بذل الشركاء الدوليين "جهود متضافرة" لمساعدة الأطراف على إيجاد حلول مستدامة تعزز الأمن والاستقرار على طول (الخط الأزرق).
وأكدت المنسقة الخاصة التزامها بدعم "عملية سياسية" تؤدي الى وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للصراع على النحو المنصوص عليه في القرار رقم 1701.
وشهدت المواجهات العسكرية بين قوات الاحتلال و(المقاومة) التي بدأت بعد انطلاق عملية (طوفان الأقصى) في غزة في أكتوبر الماضي تصعيدا في الفترة الأخيرة لجهة كثافتها وبلوغها مناطق بعيدة عن جانبي الخط الأزرق الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
و(الخط الازرق) هو خط الانسحاب الذي تم تحديده من قبل الأمم المتحدة في العام 2000 بغرض تأكيد انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي من الأراضي اللبنانية وهو لا يمثل حدودا بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو حذر في وقت سابق اليوم من "تحول مقلق" في تبادل إطلاق النار في جنوب لبنان خلال الأيام الماضية قائلا "شهدنا خلال الأيام الماضية تحولا مقلقا في تبادل إطلاق النار".
وقد امتدت الغارات الجوية للاحتلال الاسرائيلي لاسيما داخل العمق اللبناني آخرها كان يوم أمس الاثنين بقصف محيط مدينة بعلبك. (النهاية) أ ي ب / م م ج