A+ A-

الولايات المتحدة تدين عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في السودان

واشنطن - 24 - 2 (كونا) -- دانت الولايات المتحدة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في السودان حيث يستمر النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وحيث تتفاقم الأزمة الإنسانية ويطل شبح المجاعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء القرار الأخير الذي اتخذته القوت المسلحة السودانية بحظر المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تشاد".
وأضاف ميلر أن "التقارير تفيد بأن القوات المسلحة السودانية تعرقل وصول المساعدات إلى المجتمعات المحلية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع كما نشعر بالقلق من قيام قوات الدعم السريع بنهب المنازل وكذلك الأسواق ومستودعات المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها".
وعبر عن قلق الإدارة الأمريكية عن قلقها "من قيام كلا الجانبين (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) بمضايقة العاملين في المجال الإنساني وعرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة" داعيا الجيش وقوات الدعم السريع إلى "السماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء السودان".
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية كلا من الجيش وقوات الدعم السريع "بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي وفي إعلان جدة بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم".
ودان "بشدة تصرفات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وكذلك بعض المسؤولين المدنيين لتقييد الحيز المدني والوصول إلى الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول وكذلك تأجيج الصراع العرقي وتجريم المجموعات التي تقدم الدعم للمجتمعات المتضررة من الصراع".
ونبه المتحدث إلى تصاعد "وتيرة خطاب الكراهية بما في ذلك التشهير بالأفراد الذين يدعون إلى وقف القتال وقد شهدنا استهداف لجان المقاومة والناشطين المؤيدين للسلام وقادة المجتمع وكذلك الجهات الفاعلة الإنسانية والعاملين في المجال الطبي والصحافيين بالإضافة إلى أعضاء الأحزاب السياسية".
وتابع المسؤول الأمريكي "إننا ندين على نحو لا لبس فيه هذه الأعمال فضلا عن تفشي الاغتصاب والتعذيب وغيرهما من الانتهاكات المشينة ضد المدنيين السودانيين".
وتشير بيانات للأمم المتحدة إلى أن نحو 25 مليون شخص أي ما يقارب نصف سكان السودان بحاجة إلى المساعدات بينهم نحو 18 مليونا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي فيما يعيش خمسة ملايين في حالة طوارئ بسبب الجوع.
ويواجه النازحون الفارون من النزاع في السودان مآسي متعددة بسبب استمرار العنف وانعدام الأمن ومحدودية الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية في حين يتعرض الأطفال الذين يعانون نقصا في التغذية لخطر أكبر للوفاة بسبب أمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي والحصبة خصوصا أنهم يفتقرون لخدمات صحية حيوية.
(النهاية) ع س ج / ر ج