A+ A-

وزير الشؤون الدينية الإندونيسي يثمن افتتاح "مجمع الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح التعليمي" الخيري في قاروت

وزير الشؤون الدينية الإندونيسي سيفول الرحمة داسوك
وزير الشؤون الدينية الإندونيسي سيفول الرحمة داسوك

من عبدالله بوقس

قاروت (إندونيسيا) - 21 - 2 (كونا) -- ثمن وزير الشؤون الدينية الإندونيسي سيفول الرحمة داسوك افتتاح المرحلة الأولى من مشروع "مجمع الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح التعليمي" بمدينة قاروت بإندونيسيا اليوم الأربعاء مشيدا بدعم دولة الكويت المستمر لأعمال الخير في جميع أرجاء إندونيسيا.
وأعرب داسوك في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن شكره وتقديره للأمانة العامة للأوقاف في دولة الكويت لتمويلها المرحلة الأولى من مشروع الشيخ نواف الأحمد التعليمي كما شكر أيضا جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية التي نفذت المشروع.
وأضاف "نشهد اليوم افتتاح هذا المشروع الكبير الذي يحمل اسم أمير دولة الكويت الراحل المغفور له الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. لذا باسم وزارة الشؤون الدينية والحكومة الاندونيسية نقدم شكرنا الجزيل وتقديرنا لحكومة دولة الكويت والشعب الكويتي على هذه الإسهامات والتبرعات".
وأكد أن هذا المشروع دليل على بصمة دولة الكويت العالمية في المشاريع الإنسانية لافتا إلى أن مجمع الشيخ نواف التعليمي يعتبر من أهم المجمعات التعليمية المتكاملة في إندونيسيا إذ يضم مدارس ومسجدا وسكنا للطلاب والطالبات وغير ذلك من المرافق.
وأضاف داسوك أن وجود مثل هذه المشاريع الممولة من دولة الكويت في إندونيسيا يعد نتاجا للجهود الدبلوماسية الاندونيسية - الكويتية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون بينهما في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل إطلاق المشروع أعرب داسوك عن أمله في أن يسهم هذا المشروع الخيري الكويتي في دفع عملية البناء والتطوير العلمي والإنساني في هذه المنطقة من إندونيسيا منوها بأن المشاريع الكويتية السابقة في منطقة قاروت كان لها أثر واضح في حياة الأسر والأفراد.
من جهتها قدمت سفيرة جمهورية إندونيسيا لدى الكويت لينا ماريانا في تصريح مماثل ل (كونا) شكرها للكويت قيادة وحكومة وشعبا لإضفاء بصمة الخير في إندونيسيا لسنوات طويلة من خلال تقديم المساعدات ولاسيما للأيتام والمعاهد الدينية بما في ذلك إقامة مشاريع كبيرة مثل مشروع مجمع الشيخ نواف الأحمد التعليمي الذي يضم مرافق متكاملة حسب مفهوم المدارس المغلقة.
ولفتت ماريانا إلى أن دور السفارة الإندونيسية في هذا العمل الإنساني هو تسهيل تقديم المساعدات الكويتية لافتة إلى أن المساعدات الكويتية لإندونيسيا كثيرة ومتنوعة.
من جانبه قال المستشار في الجمعية الكويتية - الإندونيسية الخيرية الدكتور ناصر أحمد العمار في تصريح ل (كونا) إن الجمعية وضعت لنفسها استراتيجية منهجية للعمل الخيري من خلال نقل العمل الخدماتي إلى العمل التنموي.
وتابع "عملنا الخيري يكمن في العمل التنموي لبناء الإنسان ومساعدته في بلوغ آفاق جديدة رحبة وإنقاذ الانسان من جميع النواحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي له الذي نعتبره الهدف الرئيسي للجمعية".
ولفت إلى أن "الاكتفاء الذاتي" لا يشمل المأكل والمشرب إنما يشمل أيضا النواحي المهنية لأن الإنسان هو الذي يساعد نفسه ويكسبها المهارات لإعالة نفسه وعائلته في المستقبل وذلك لا يأتي من فراغ بل من خلال خطوات استراتيجية كتلك التي وضعتها الجمعية لنفسها.
وأضاف "عندما تأتي لمجتمع ما تضع له هدفا محددا وهو ما وضعته الجمعية لمساعدة المجتمع في هذه المنطقة من اندونيسيا لنصل بهم إلى منطقة الأمان وهي الاكتفاء الذاتي ولو حتى بالحد الأدنى منه مع وضع الاعتبار الوصول إلى الحد الأعلى منه من خلال استراتيجية بعيدة المدى".
ونوه بأن مشروع الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه هو مجمع متكامل يحقق البنى التحتية والقواعد الأساسية التي ننطلق منها لبناء الإنسان وليس إنقاذه فقط مضيفا "وصلنا إلى المرحلة الأولى من المشروع والآن نريد أن نصل إلى مرحلة التمكين وهي مرحلة متطورة قادمة بإذن الله".
وأوضح أن التمكين يسمح للفئات والمجتمعات "تحقيق التوافق الاجتماعي والمهني والنفسي بمعنى أن "نوصل هذه الفئات إلى مراتب تتوافق مع المجتمعات التي لا تعاني من الفقر والجوع وتتمكن من تطوير ذاتها وأنفسها لتتمكن من بناء الأجيال من بعدها وهذه هي الاستراتيجية بعيدة المدى التي وضعتها الجمعية الكويتية-الاندونيسية الخيرية".
وافتتحت الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت وسفارة الكويت بجمهورية إندونيسيا وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية اليوم المرحلة الأولى من مشروع "مجمع الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح التعليمي" في مدينة قاروت الإندونيسية.
ويشمل المشروع مسجدا يتسع لأكثر من 800 مصل وصالة متعددة الأغراض تتسع لحوالي ألفي طالب ومدرسة للبنين ب 18 فصل وسكنا للطلاب ب 18 غرفة وسكنا لطالبات ب 9 غرف ودار للأيتام ب 6 غرف و10 بيوت للمدرسين ومطبخ مركزي وصالة طعام وغرفة اجتماعات تتسع لحوالي ألف شخص بتكلفة إجمالية من دون الأرض تبلغ 750 ألف دينار (5ر2 مليون دولار أمريكي). (النهاية) ع ا ب / ه س ص