LOC00:18
21:18 GMT
القاهرة - 19 - 2 (كونا) -- قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) المهندس جمال اللوغاني اليوم الاثنين إن الدول الأعضاء في المنظمة تمتلك قدرات كبيرة وموارد هائلة تؤهلها للقيام بدور أكبر في المستقبل وسيكونون قادرين على تحقيق تحولات الطاقة المنشودة.
وأضاف اللوغاني في جلسة حوارية عقدت ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة (إيجيبس 2024) أن الدول الأعضاء في المنظمة تستحوذ على 54 بالمئة من احتياطي النفط العالمي المؤكدة و26 بالمئة من الاحتياطيات المؤكدة من الغاز كما تستأثر بنحو 27 بالمئة من إنتاج النفط العالمي و14 بالمئة من إنتاج الغاز فضلا عن الاهتمام الكبير الذي توليه لمصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) والطاقة النووية أيضا.
وأوضح اللوغاني أن توقعات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الأخيرة تشير الى تزايد الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23 بالمئة ومن المتوقع أن ترتفع حصة مصادر الطاقة المتجددة بخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من ضمن مصادر الطاقة الاخرى من 7ر2 بالمئة الآن إلى 7ر11 بالمئة في عام 2045.
وتابع "في المقابل سيبقى النفط والغاز المصدر الرئيسي لتلبية احتياجات الطاقة العالمية مستحوذا على حصة 7ر53 بالمئة من مصادر الطاقة لعام 2045".
وأشار اللوغاني إلى الدور المتوقع لمنظمة (أوابك) في التحولات الطاقية بالقول إن الدول الأعضاء في المنظمة ستستمر في كونها المورد الرئيسي للطاقة للعالم من خلال الاستثمار في الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة والحفاظ على أمن الطاقة الى جانب خفض الانبعاثات.
وذكر أن ثمة عددا من الدول الاعضاء تهدف إلى توسيع طاقاتهم الإنتاجية في المستقبل كالكويت والعراق والإمارات العربية المتحدة فيما تخطط المملكة العربية السعودية للحفاظ على طاقتها القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميا في حين تسعى قطر لرفع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن متري سنويا إلى 126 مليون طن متري سنويا في عام 2026.
وقال اللوغاني إن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الدول الأعضاء هو الاستثمارات الضخمة اللازمة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
واعتبر أنه من أجل إنتاج النفط والغاز بطرق نظيفة تضخ الدول الأعضاء في (أوابك) استثمارات ضخمة في مختلف التقنيات المتاحة مثل استخدام تقنيات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في عمليات النفط والغاز.
وأكد اللوغاني أن دول (أوابك) تؤمن بأن إنتاج النفط والغاز مع التحكم في الانبعاثات من خلال التقنيات النظيفة يمكن أن يقود إلى صافي انبعاثات صفرية في عام 2050 ولهذا فانها ستكون جزءا من الحل نحو التحول المتوازن والتدريجي والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة.
واختتم اللوغاني مداخلته بالتأكيد أن هذه الجهود تعكس دون أدنى شك التزام منظمة (أوابك) بتعزيز أنظمة الطاقة المستدامة والمساهمة في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
وكان الأمين العام لمنظمة (أوابك) المهندس جمال اللوغاني شارك كمتحدث رئيسي في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان ب "تأمين الطاقة المستدامة وبأسعار معقولة للجميع" إلى جانب وزراء وقادة صناعة الطاقة.
ويبحث مؤتمر (إيجيبس 2024) الذي يعقد تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مدار ثلاثة أيام مستقبل الطاقة المستدامة والتحول الطاقي وخفض الانبعاثات.
ويسلط (إيجيبس 2024) الضوء على التحديات والحلول بشأن تحقيق تحولات الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية من انتاج واستخدام الطاقة وسط مشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين في قطاعات الطاقة عربيا وإقليميا ودوليا وبحضور أمناء منظمات الطاقة الاقليمية والدولية والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية للطاقة. (النهاية)
م م / م م ج