القاهرة - 12 - 12 (كونا) -- دعت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء الى تطوير التعامل مع (الذكاء الاصطناعي) من خلال نهج إنساني قائم على القيم والأخلاقيات في مختلف استخداماته منوهة بأن الذكاء الاصطناعي "سيفتح آفاقا جديدة ومثيرة".
جاء ذلك في كلمة الجامعة العربية التي ألقتها وزير مفوض ندى العجيزي أثناء ورشة العمل الثانية رفيعة المستوى حول (التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي ودورها في تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية) عبر تقنية (فيديو - كونفرانس) .
وقالت العجيزي إن الذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة للانسانية وعبورها سيؤدي إلى شكل جديد من أشكال الحضارة الإنسانية مبينة ان "المبدأ التوجيهي للذكاء الاصطناعي ليس أن يصبح مستقلا أو يحل محل الذكاء البشري ولكن يجب التأكد من تطويره" على أساس القيم والأخلاقيات لاستخدامه.
وأوضحت أنه يمكن للذكاء الاصطناعي فتح فرص هائلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 مبينة أن تطبيقاته تتيح حلولا مبتكرة وتقييما محسنا للمخاطر وتخطيطا أفضل ومشاركة أسرع للمعرفة.
وذكرت العجيزي ان الذكاء الاصطناعي يمر بنمو هائل وإيجاد تطبيقات جديدة في عدد متزايد من القطاعات بما في ذلك الأمن والبيئة والبحث والتعليم والصحة والثقافة والتجارة إلى جانب الاستخدام متزايد التعقيد للبيانات الضخمة.
وأضافت انه من بين محاور ورشة العمل التي ستستفيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي مجالات السياحة المستدامة الذكية والتحول الرقمي والمدن الذكية المستدامة في ظل الاتجاهات الحديثة في الذكاء الاصطناعي ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة .
وأوضحت العجيزي ان تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية وتأثيراتها على المستوى الاقليمي والدولي والاتجاهات الحديثة في النقل الذكي المستدامة ودورها في دعم أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية هي من بين محاور الورشة.
وأشارت الى أهمية القطاع الخاص كشريك رئيس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة داعية الى تعزيز سبل التعاون مع مختلف الشركاء المعنيين بالتنمية المستدامة.
وأكدت أهمية توفير الدعم اللازم والمرن للمنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة وتنمية المهارات الرقمية في المنطقة العربية التي تهدف الى دعم مرونة وقدرة الدول العربية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة .
وتعد (المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة) منصة إقليمية عربية تضم في عضويتها ممثلي الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة بالإضافة إلى الجهات العلمية الرائدة بالمنطقة العربية.
كما تضم المنصة أيضا المنظمات الدولية التي لها باع في العلوم والتكنولوجيا والتحول الرقمي وممثلي القطاع الخاص والقطاع المصرفي والتأمين ومنظمات المجتمع المدني والشباب. ويشارك في ورشة العمل ممثلو 12 دولة عربية و12 منظمة عربية متخصصة لمناقشة أربعة محاور رئيسة تنفيذا لتوصيات الاجتماع ال13 للجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية وتنفيذا لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هذا الشأن. (النهاية) م ف م / ف س